الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.. مخاوف من صعود اليمين المتطرف

  • Share :
post-title
بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل المقبل، وقادة الأحزاب اليمينية

Alqahera News - آلاء عوض

يعرقل الصراع الدائر بين الأحزاب اليمينية الإسرائيلية مساعي بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء المُكلف بتشكيل حكومة إسرائيل الجديدة، حيث يستهدف بتسلئيل سموتريتش، رئيس حزب "الصهيونية الدينية" منصب وزارة الدفاع، بينما يصر إيتمار بن جفير، رئيس حزب "عوتسما يهوديت"، على تولي حقيبة الأمن الداخلي، في حين يخطط نتنياهو لاحتفاظ حزب "الليكود" بالملف الأمني، مما يشير إلى احتمالية تأخر تشكيل الحكومة.

تحديات صعبة تواجه المنظومة الإسرائيلية

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة الأمريكية التي تُعد أكبر حليف لإسرائيل، لا تزال تضغط على نتنياهو لعدم تعيين قادة اليمين، في مناصب حساسة قد تضطر واشنطن إلى التعامل معها، لافتة إلى أن "سموتريتش" منزعج من التقارير التي تفيد بأن الإدارة الأمريكية ربما ترفض التعامل مع حكومة يسيطر عليها أشخاص مثله.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، وصف غادي آيزنكوت، رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، تولى كل من سموتريتش وبن جفير حقيبتي الدفاع والأمن الداخلي بأنها "مُقامرة"، مشيرًا إلى أن الأخير يفتقد الخبرة اللازمة لمواجهة التحديات الصعبة التي تواجه المنظومة الأمنية الإسرائيلية، بالإضافة إلى مواقفهما المتشددة التي تشعل الأوضاع الملتهبة في الضفة الغربية المحتلة.

فصل غير مسبوق من الصراع

ومن جانبه، علق دان حالتوس، رئيس هيئة الأركان العامة الأسبق، على تسليم هذين الشخصين وزارتين حساستين، قائلًا: "إذا حاول بن جفير تنفيذ أي من أفكاره الخطيرة، فبالطبع ستكون هناك حرب أهلية"، لافتًا إلى أن سجل بن جفير الجنائي حافل بالجرائم، وبسببه اُستبعد من الخدمة العسكرية، مضيفًا "لا أعلم كيف يُسمح له بحمل سلاح شخصي".

من جهتها، حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، من الموافقة على مطالب عضوي الكنيست المتطرفين، المعروفين بخطابهما التحريضي ضد الفلسطينيين على مدى سنوات، ويرغبان في تسجيل حقبة دامية بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن الضفة الغربية والقدس سيشهدان فصلًا غير مسبوق من الصراع حال تم الموافقة على مطالبهما.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية، تحذيرها من استجابة نتنياهو لمطالب بن جفير وسموتريتش، إذ تقتصر تبعاتها على فلسطين فقط بل ستمتد لتشمل الساحة العربية والدولية، بالإضافة إلى أنها ستمس العلاقات الإسرائيلية-الأمريكية المتينة، وخصوصًا بعد أن أعربت الإدارة الأمريكية عن استيائها فور صعود الأحزاب اليمينية إلى الكنيست.