تحتفل فرنسا كل عام بالعيد الوطني يوم 14 يوليو، وتسود البلاد في هذا اليوم أجواء من الفرح والاحتفالات، ألعاب نارية ضخمة وحفلات فنية وأنشطة رياضية، كل هذا إحياءً لذكرى اقتحام سجن الباستيل في 1789 وانتصار الثورة الفرنسية على النظام الملكي الذي كان قائمًا حينها.
ما هو اليوم الوطني الفرنسي؟
في 1880 أقرت الجمهورية الثالثة في فرنسا يوم 14 يوليو، ذكرى اقتحام الباستيل (1789)، يوم عيد وطني يهدف إلى توحيد الفرنسيين وتذكيرًا بـ “مهرجان الاتحاد" في 14 يوليو 1790 أو مهرجان المصالحة.
كيف يحتفلون به؟
تميزت الاحتفالات بهذا اليوم في حينه بتدشين تماثيل الجمهورية وتوزيع الطعام على الفقراء، ودق أجراس الكنائس. إضافة لذلك كله، إشراك الجيش بالاحتفالات، خاصة بعد الهزيمة التي تعرضت لها فرنسا في 1870 على يد بروسيا (كانت تضم في حينها كلًا من ألمانيا وبولندا وأجزاء من روسيا وليتوانيا والدانمارك وبلجيكا والتشيك وهولندا) وخسارتها لمساحة كبيرة من أراضيها (الألزاس واللورين) لصالح الجارة اللدودة.
إجراءات أمنية مشددة
قال خالد شقير، مراسل "القاهرة الإخبارية"، من مارسيليا، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يشارك في احتفالات فرنسا بعيدها الوطني، كما شهدت الاحتفالات تواجد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودى كضيف شرف.
وأضاف "شقير" في رسالة على الهواء، أن وزارة الداخلية الفرنسية قامت بنشر 130 ألف شرطي، مع انتشار مكثف للمروحيات، في فرنسا لتأمين الاحتفالات بالعيد الوطني.
وأوضح أن وزير الداخلية الفرنسي ألغي أي مظاهرات، مع تشديد الإجراءات الأمنية بالمدن الفرنسية.
وتابع أن هناك عروضًا عسكرية للجيش الفرنسي في جادة الشانزليزيه.
ونشرت الحكومة الفرنسية تعزيزات أمنية في محاولة لاحتواء الأحداث التقليدية التي تجري خلال الاحتفالات، حيث حشدت من مساء الخميس وحتى مساء السبت حوالي 45 ألف شرطي ودركي ووحدات من النخبة ومدرعات.
وفي باريس تم نشر حوالي عشرة آلاف شرطي ودركي والدوائر المحيطة بها.
ستشمل الاحتفالات هذه السنة 6500 مشارك بينهم 5100 سيرًا على الأقدام، ستشارك في العرض أكثر من 60 طائرة بينها طائرات أجنبية و28 هليكوبتر و157 آلية و62 دراجة نارية برفقة 200 حصان من الحرس الجمهوري في الشانزليزيه.
وأعلن الرئيس الفرنسي مساء الخميس، أنه في عام 2024، سنة الألعاب الأولمبية الصيفية في فرنسا، سيكون العرض استثنائيا.