قالت أولريكا ريتشاردسون، منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية، إن المؤسسات الوطنية في هايتي وضعت استراتيجية سريعة، بدعم من المجتمع الإنساني المحلي والدولي، ضد الانتشار السريع للكوليرا في البلاد، والذي يعد أمر مثير للقلق"، وفق ما جاء خلال بيان لمكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، هناك 500 ألف شخص معرضون لخطر الإصابة بهذا المرض، الذي يمكن الوقاية منه وعلاجه، بالإضافة إلى ذلك، يُظهر آخر تحليل للأمن الغذائي لهايتي أن 4.7 مليون شخص، أي ما يقرب من نصف عدد السكان، يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، فيما وصل 19200 شخص إلى حالة كارثية للمرة الأولى في التاريخ البلاد الحديث.
أطلقت حكومة هايتي والأمم المتحدة وشركاؤها نداءً بقيمة 145.6 مليون دولار أمريكي لدعم الاستجابة الطارئة في البلاد لتفشي الكوليرا، ولتقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى 1.4 مليون شخص يعيشون في المناطق الأكثر تضررًا، جاء ذلك بعد أكثر من ثلاث سنوات دون الإبلاغ عن إصابات بالكوليرا في هايتي، حيث أبلغت السلطات الصحية في البلاد عن 8708 حالات مشتبه بها، بما في ذلك 161 حالة وفاة، حتى الآن منذ عودة المرض في أوائل الشهر الماضي.
وأكدت الأمم المتحدة وشركاؤها أن التمويل سيُستخدم لدعم السلطات الوطنية في جهودها لاحتواء انتشار الكوليرا من خلال توفير المياه النظيفة والنظافة والصرف الصحي والأنشطة الصحية، بالإضافة إلى تلبية احتياجات الأمن الغذائي والتغذية والحماية العاجلة في المناطق الأكثر تضررًا.