الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

منصة منتدى شباب العالم تناقش "التغذية والتغير المناخي" بالمنطقة الخضراء

  • Share :
post-title
المشاركون بجلسة التغذية والتغير المناخي

Alqahera News - محمد أبوعوف

شهدت منصة منتدى شباب العالم في مؤتمر المُناخ "COP 27" المنعقد بمدينة شرم الشيخ المصرية، اليوم الأربعاء، جلسة نقاشية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية حول "التغذية والتغير المناخي"، وذلك بحضور كلٍّ من النائبة أميرة صابر، عضو مجلس النواب المصري عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، والدكتورة نيفين دوس، مدير قسم الصحة ببرنامج الحفاظ على حياة الأطفال وتنميتهم، باليونيسيف- مصر، وأدارت الجلسة الدكتورة هبة السواحلي، المسؤول الفني بالمكتب المحلي لمنظمة الصحة العالمية بمصر.

النظم الغذائية وعلاقتها بالمناخ

تناولت الجلسة علاقة النظم الغذائية والصحية بالتغيرات المناخية، وتطرقت إلى أن نمط التغذية الحالي يعمل على تسريع تغير المناخ عبر قطع الغابات وتغيير استخدام الأراضي، وهو ما يؤدي بدوره إلى زيادة انبعاثات الكربون، في المقابل فإن التحول إلى نظم غذائية صحية ومستدامة يقضي على الجوع وسوء التغذية، ويدفع العمل نحو مكافحة تغير المناخ.

جلسة التغذية والتغير المناخي

الوجبات الغذائية المتوازنة

وشددت الدكتورة نفين دوس، على ضرورة استثمار وعي الشباب وحثهم على تناول الوجبات المتوازنة كروتين يومي يتضمن المكونات الغذائية السليمة، في ظل ارتفاع نسبة المصابين بالأنيميا والسمنة بين الأطفال في مصر، مطالبة بالاعتماد على وجبات صحية للوقاية من هذه المخاطر، عبر تقليل تناول الوجبات السريعة في المطاعم واستخدام العبوات البلاستيكية، موضحة أن "اليونيسيف" تعمل بشكل جيد لمتابعة نمو الأطفال حتى سن خمس سنوات، لكنها تواجه تحدي متابعة أطفال المدارس نظرًا للتغيرات التي تطرأ في المراحل العمرية المختلفة والنوع.

وأوضحت النائبة أميرة صابر دور البرلمان في الرقابة على تنفيذ الحكومة للسياسات ومراقبة جودة الأغذية، مضيفة أنها تقدمت بمشروع قانون لمكافحة هدر الطعام الذي يبلغ 50 كجم سنويًا للفرد، يجمع تحت مظلته الفنادق الكبرى، ووزارة التضامن المصرية، والهيئة القومية لسلامة الغذاء، وبنك الطعام المصري، والجمعيات الأهلية.

جلسة التغذية والتغير المناخي

غذاء الأطفال 

وتابعت البرلمانية المصرية:"أنه يجب أن تكون الأغذية المقدمة للأطفال والحوامل متوازنة ولا تغلب عليها الكربوهيدرات بحجة تقليص النفقات؛ لأن الإنفاق سيكون أضعافًا على علاج أمراض سوء التغذية والسمنة والتقزم".

وأشادت بمبادرة منظمة الصحة العالمية في مصر لتعليم النساء الطهي الصحي، مشيرة إلى دور المنظمات الدولية في مساعدة البرلمانيين بالتقارير والإحصاءات، وشددت على الحاجة إلى الوعي بالصحة النفسية والبدنية بالتنسيق مع المختصين والإعلام والمبادرات الكبرى مثل حياة كريمة، موصية بضرورة تكامل الجهود من جميع الجهات لتحقيق هذا الهدف.

وذكرت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، خلال مداخلة لها بأفكار ومبادرات الحضور، أننا في حاجة لعودة التوعية بالصحة الغذائية إلى المناهج الدراسية والأنشطة المدرسية، وتحسين السلوكيات الغذائية التي أثر عليها الإعلام والفن سلبًا، من خلال دعم المبادرات الشبابية، والعمل الجماعي، مشيرة إلى أن نسبة السمنة في الشرق الأوسط بلغت 23%، ويجب العمل على تقليل هذه النسبة، وأن تكون مصر نقطة البداية لنصل إلى كل الوطن العربي والشرق الأوسط.

غياب المحاصيل الزراعية

في ختام الجلسة، استقبل المتحدثون استفسارات ومشاركات الشباب، وأعرب الحضور عن مخاوفهم من أن التغيرات المناخية قد تؤدي إلى غياب بعض المحاصيل الزراعية وتحديدًا القمح، وأيضًا انتشار التصحر وتهديد الأمن الغذائي لبعض الدول، كما أشاروا إلى مبادرة وزارة التخطيط المصرية GREEN MINDS لتدريب الأطفال على الحفاظ على البيئة واختيار الطعام الصحي وعدم هدر الطعام والتوعية بأهداف التنمية المستدامة.