حصلت أوكرانيا على تعهدات عديدة من جانب دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بالحصول على دعمٍ عسكري كبير، يؤهلها لمجاراة قدرات الجيش الروسي، في الحرب التي لم تضع أوزارها منذ ما يقرب من عام ونصف.
وقال رامي أبو شمسية، عضو حزب البتريوت الأوكراني، خلال مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن الأسلحة المنتظر إعطاؤها لكييف، وبالأخص الصواريخ بعيدة المدى، سوف تُمكنها من استهداف نقاط الإمداد الرئيسية بالمواقع التي تسيطر عليها روسيا، مما يُحد من قدرات موسكو على التقدم في هذه المواقع.
وأضاف أن الذخيرة العنقودية، التي تسلمت أوكرانيا إحدى شحناتها بالفعل، ستسمح باستهداف المواقع والتحصينات التي تم إنشاؤها خلال الأشهر الماضية في عددٍ كبيرٍ من المواقع داخل الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في الوقت الراهن.
وأشار إلى أن أوكرانيا لا تزال بحاجة لغطاء جوي من خلال الطائرات القتالية والهليكوبتر، من أجل السماح لعناصر الجيش الأوكراني بمواصلة التقدم في نطاقات المواجهة المختلفة.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أكد أنه يجب تأمين المزيد من الأنظمة الدفاعية والمساعدات العسكرية لصالح كييف، معتبرًا النتائج التي خرجت بها قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، المنعقدة في ليتوانيا تمثل "أخبارًا جيدة".
وأضاف "زيلينسكي"، خلال مؤتمر صحفي جمعه مع ينس ستولتنبرج، الأمين العام للحلف على هامش قمة الناتو التي عُقدت في ليتوانيا، أن الضمانات الأمنية خطوة مهمة، لكن يبقى الانضمام لـ"الناتو" الهدف الرئيسي لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن تحقيق هذا المستهدف سيضمن أمن أوروبا وليس العكس.
وشهدت القمة، التي عقدت الأسبوع الماضي، إعلان عدد من البلدان مثل فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، عزمها المضي قدمًا في دعم كييف عسكريًا، بإمدادها بالصواريخ بعيدة المدى خلال الفترة المقبلة.
من جهته، أكد الكرملين الروسي، أنه يراقب عن كثبٍ ما يجري في قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مُشددًا على أنه سيتم اتخاذ الإجراءات الضامنة لأمن روسيا.