اتهمت فرنسا، اليوم الأربعاء، إيران بتعريض مواطنيها للخطر، وذلك بعد أن قالت طهران إن السلطات ألقت القبض على "عملاء للمخابرات الفرنسية" خلال الاحتجاجات المناوئة للحكومة.
وتتهم طهران خصومها الغربيين بتأجيج الاحتجاجات التي تعم إيران، والتي أشعلتها وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني، سبتمبر الماضي، بعد أن ألقت شرطة الأخلاق القبض عليها.
وقال أحمد وحيدي، وزير الداخلية الإيراني، للتلفزيون الرسمي، اليوم الأربعاء: "تم اعتقال أشخاص من جنسيات أخرى في أعمال الشغب، لعب بعضهم دورًا كبيرًا.. كانت هناك عناصر من وكالة المخابرات الفرنسية وسيتم التعامل معهم وفقًا للقانون"، حسب ما نقلته وكالة "رويترز".
ونفت فرنسا تصريحات وزارة الداخلية الإيرانية عن اعتقال من تصفهم بأنهم عناصر من المخابرات الفرنسية، وطالبت بإطلاق سراح جميع مواطنيها المحتجزين في إيران.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصحفيين في قمة مجموعة العشرين بإندونيسيا إن إيران تتعامل بعدوانية متزايدة "باحتجازها غير المقبول لرهائن".
وأضاف: "أحث إيران على العودة إلى الهدوء وروح التعاون. وأدعوها إلى احترام الاستقرار الإقليمي وكذلك المواطنون الفرنسيون".
وتقول باريس إن سبعة فرنسيين اعتقلوا في إيران.
من جانبه قال روبرت مالي، المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران في باريس، إن الوقت حان كي تقوم الدول برد فعل منسق على اعتقال مواطنيها في إيران بغرض "أخذ الرهائن كورقة تفاوض ولأسباب سياسية".
وأدت وفاة أميني، وانفجار الاحتجاجات في البلاد، إلى مزيد من العزلة لإيران في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة صعوبات في إحياء اتفاق نووي يعود لعام 2015 مع القوى الدولية.
واستدعت طهران العديد من السفراء الأجانب منذ بدء الاحتجاجات التي عمت البلاد قبل أكثر من شهرين بسبب تعليقات لمسؤولين في بلادهم حول الاضطرابات.