الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حرائق وإضرابات وانقطاع للكهرباء.. الموجة الحارة تضرب أوروبا

  • Share :
post-title
تخفيف حدة الحرارة بالمياه -أرشيفية

Alqahera News - ياسمين يوسف

تعاني أجزاء عديدة في القارة الأوروبية ارتفاعًا غير مشهود في درجات الحرارة، الأمر الذي خلف العديد من الأزمات في دول مختلفة، إذ تسببت في تهديد العمال بالدخول في إضراب عن العمل في إيطاليا، واندلاع حرائق غابات في اليونان، وتسجيل أرقام قياسية في المياه الساحلية حول إسبانيا.

إضراب العمال

تسبب ارتفاع درجات الحرارة في إيطاليا بالتأثير على القطاعات العمالية، إذ هدد عمال أحد مصانع منطقة أبروتسو بإضراب لمدة 8 ساعات، وقال بيان الاتحاد العام الإيطالي للعمل، إن "الحر الخانق يعرض حياة العمال للخطر".

وذكر الاتحاد أن درجات الحرارة في المصانع بمنطقة بازيليكاتا الجنوبية تقترب من 40 درجة مئوية.

وصرّح بأن "ارتفاع درجة الحرارة إلى هذا النحو يعد مشكلة خطيرة للعمال لأنها تعرض صحتهم وسلامتهم للخطر، ونتلقى العديد من الإشارات من مصانع مختلفة في جميع أنحاء المنطقة، وعليه نطلب من العمال اللجوء إلى نقاباتهم إذا لم يتم الوفاء بضمانات الصحة والسلامة".

كما أعرب الاتحاد عن قلقه بشأن العمال الزراعيين، ومعظمهم من العمال الموسميين وعمال البناء. ويعمل عمال المزارع ببعض المناطق في نوبات من الساعة 4 صباحًا حتى 11 صباحًا كوسيلة لتجنب الساعات الأكثر سخونة.

وقال أورازيو سكيلاتشي، وزير الصحة الإيطالي، إنه سيتم تفعيل خط معلومات وسط مخاوف بشأن الوفيات الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة، إذ يُعتقد أن رجلًا في الستينيات من عمره توفي بسبب سوء الطقس الجوي، بعدما أغمي عليه في مخبزه بالقرب من مدينة بادوفا الشمالية، كذلك توفي عامل طرق يبلغ من العمر 44 عامًا في ميلانو، الأسبوع الماضي، للسبب ذاته.

وفي صقلية الإيطالية، إذ تم تسجيل الرقم القياسي الأوروبي البالغ 48.8 درجة مئوية، أغسطس 2021، ارتفعت درجة الحرارة لتصل 47 درجة مئوية تقريبًا في عدة مناطق. ووفقًا لبيانات من "ilMeteo.it" وصلت درجات الحرارة في سردينيا، التي تعد ثاني أكبر جزيرة في البحر المتوسط، 46 درجة مئوية، بينما بلغت درجة الحرارة في روما ذروتها عند 38 درجة مئوية، وتسبب ذلك في انقطاع للكهرباء، قبل أمس الثلاثاء، بسبب الضغط الذي يُعتقد أنه نتج عن مكيفات الهواء.

حرائق اليونان

وتسبب ارتفاع درجات الحرارة في اليونان إلى اندلاع حرائق غابات متعددة في مختلف أنحاء البلاد. وانضمت قاذفات المياه من إيطاليا وفرنسا إلى محاولات إخماد الحرائق، التي تسببت الرياح القوية حول أثينا في ازديادها، إذ أدى حريق بإحدى المناطق إلى إجلاء 1200 طفل من مخيم صيفي، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، فيما اضطر آلاف الأشخاص إلى الفرار من منازلهم، كذلك فقد عدد لا يحصى من الآخرين ممتلكاتهم.

ووفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية، يشهد اليوم الخميس، توقف الموظفون في الأكروبوليس والمواقع القديمة الأخرى عن العمل، لمدة أربع ساعات يوميًا، احتجاجًا على ظروف العمل. وكان تم تقييد الوصول إلى الأكروبوليس المُدرج في قائمة اليونسكو لمدة ثلاثة أيام، بدءًا من الجمعة الماضي، لكن تم رفع الإجراءات، الإثنين، إذ انخفض مقياس الحرارة قبل توقع موجة حر جديدة.

مستويات قياسية

وفي إسبانيا سجلت المياه الساحلية مستوى قياسيًا في هذا الوقت من العام. وقال مكتب الأرصاد الجوية الوطني إن متوسط ​​درجة حرارة المياه قبالة إسبانيا، منتصف يوليو، بلغ 24.6 درجة مئوية بزيادة 2.2 درجة مئوية عن متوسط ​​الموسم.

وقال روبين ديل كامبو، المتحدث باسم المكتب، إن الوضع أكثر إثارة للقلق، إذ إن الصيف لم ينته بعد، مشيرًا إلى أنه "لا يزال هناك احتمالية لارتفاع درجة حرارة البحر أكثر". 

ووصلت درجات الحرارة في بعض أجزاء مياه البحر الأبيض المتوسط ​​بإسبانيا إلى 28 درجة مئوية.