مشاعر مليئة بالحزن والحيرة، يتعرض لها الابن والابنة في الأيام الأخيرة من حياة والدتهما، ما يعرضهما لظروف صعبة، يصبحا معها أمام واقع جديد لم يمر عليهما من قبل، بينما تكتفي الأم المريضة بمراقبة أولادها في طريقة تعاملهما معها في محنتها الأخيرة.. مشاهد من أحداث الفيلم الروائي القصير للمخرج السوداني محمد فاوي، الذي يشارك ضمن مسابقة الأفلام القصيرة في الدورة 44 لمهرجان القاهرة السينمائي.
قصة واقعية
يؤكد المخرج السوداني محمد فاوي، لـ"القاهرة الإخبارية"، أن الفيلم مأخوذ عن قصة واقعية، حدثت معه، إذ نشأ وتربى في منزل "عمته"، وكان معها في لحظاتها الأخيرة قبل أن تفارق الحياة، وكانت مشاعره مختلطة بين الحزن والحيرة والمسؤولية.
وعن سرّ تحمسُّه لتحويل قصته إلى عمل درامي، أشار إلى أنه أراد أن يكشف المشاعر والأحاسيس بين الأم والأبناء، من منظور عين الأم، فهو في العمل يوضح العلاقة الثلاثية بين الأم وابنتها وابنها.
تحديات وصعوبات
يشير "فاوي" إلى أن الصعوبات التي واجهته في أثناء إخراج العمل، هو عدم وجود إنتاج سينمائي في بلده، قائلًا: "أنا لست مخرجًا محترفًا، ونحن جميعًا في السودان نتعلم من بعضنا، وهذه أكبر صعوبة تواجهنا".
وتابع قائلًا: "رغم الإمكانيات شبه المستحيلة في السودان من حيث السينما، فإننا نحاول إنتاج أفلام سينمائية في أجواء غير سينمائية بمجهود الشباب".
فرحة كبيرة
كشف المخرج السوداني، أن مشاركة فيلم "طنين"، في مسابقة الأفلام القصيرة ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته 44، أشعرته بسعادة كبيرة، مؤكدًا أن المشاركة بحد ذاتها في مهرجان عريق وواحد من أهم المهرجانات في العالم، تُعدُّ شرفًا كبيرًا وفخرًا بالنسبة لنا، فضلا عن أن مصر تضم عددا كبيرا من السودانيين المقيمين بها ،بما يعني أن عددًا كبيرًا من السودانيين سوف يشاهدون العمل، وهو ما أسعدني بشكل كبير".