الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الإمارات تتعهد بـ100 مليون دولار لدعم الدول المتأثرة من الهجرة غير النظامية

  • Share :
post-title
رؤساء الدول والحكومات المشاركة في فعاليات المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة

Alqahera News - أحمد الضبع

أعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، مساهمة بلاده بمبلغ 100 مليون دولار لدعم المشاريع التنموية في الدول المتأثرة من ظاهرة الهجرة غير النظامية، ويتضمن ذلك دعم المبادرات المطروحة في "مسار روما".

جاء ذلك خلال مشاركته في أعمال "المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة " الذي بدأت فعالياته اليوم الأحد في العاصمة الإيطالية روما.

وأكد بن زايد رغبة دولته في تعزيز التعاون والتكامل والعمل المشترك بشأن قضيةٍ دوليةٍ على درجة كبيرة من الأهمية والحساسية، وهي قضية الهجرة غير النظامية، بما يخدم تطلعات الشعوب نحو الاستقرار والتنمية والازدهار.

وأضاف رئيس دولة الإمارات أن المؤتمر يعقد في مرحلة مهمة يمر بها العالم تتطلب مزيدًا من التكاتف والتضامن بين دوله، قائلًا: "نحن في دولة الإمارات نؤمن إيمانًا راسخًا بأن العمل الجماعي الدولي وبناء جسور التعاون بين مختلف دول العالم السبيل لمواجهة التحديات العالمية المشتركة.. والارتقاء بالإنسان وضمان مستقبل مزدهر للأجيال المقبلة".

الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات وجورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا

وتابع أن ظاهرة الهجرة غير النظامية التي تؤدي إلى خسارة آلاف الأرواح البشرية سنويًا تعد أحد أخطر التحديات التي يواجهها عالم اليوم، مشددًا على أن هذه الظاهرة تحتاج إلى معالجة شاملة تقوم على التنمية والاستقرار بشكل رئيسي؛ لأن التنمية تجلب الاستقرار والسلام سواء داخل المجتمعات أو على المستوى الدولي.

وأردف أن التعامل مع حالات النزوح، من لجوءٍ أو هجرة، يتطلب تعزيز الجهود المشتركة لمعالجة المسببات الرئيسية عبر جهود تنموية شاملة وتعاون وثيق بين جميع الدول المتأثرة التي تشمل دول المصدر والعبور والدول المستضيفة للاجئين والمهاجرين، إضافة إلى دعم الأجهزة والمبادرات الأممية والإقليمية للبناء على ما تم تحقيقه سابقًا في مواجهة هذه التحديات.

وذكر بن زايد أن التغير المناخي أحد أبرز أسباب الهجرة غير النظامية؛ لأنه يسبب الجفاف ويدمر المحاصيل الزراعية ويزيد الفقر في الكثير من الدول، وفي هذا السياق أعرب عن تطلعه للقاء رؤساء الدول ووفودها المشاركة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية الثامن والعشرين (cop28) الذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية العام الجاري.

مضيفًا: "إننا نسعى من خلال المؤتمر إلى تسريع الجهود الدولية لمعالجة آثار تغير المناخ ودعم تنفيذ مخرجات المؤتمرات السابقة".

لافتًا إلى أن بلاده تؤمن بأهمية دور الدبلوماسية والحوار كأدوات لبناء الثقة، وستظل داعمة للسلام والاستقرار العالمي داعية إلى التعاون من أجل خير البشرية.

وتوجه في ختام كلمته بالشكر لإيطاليا الصديقة لجهودها في تنسيق المؤتمر، متمنيًا النجاح للمؤتمر في الخروج بنتائج تخدم التنمية والاستقرار والسلام في العالم.