الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"بايدن" و"شي".. لقاء الرسائل الإيجابية وطمأنة قادة العشرين

  • Share :
post-title
شي جين بينج وبايدن

Alqahera News - مازن إسلام

يعد لقاء الرئيس الصيني، "شي جين بينج" مع الرئيس الأمريكي، "جو بايدن"، في بالي بإندونيسيا، على هامش قمة "مجموعة العشرين"، هو الأول بين رئيسي الدولتين منذ تولي الرئيس "بايدن" منصبه، وانتظر العالم هذا اللقاء لأهميته الاقتصادية والعسكرية، حيث يأمل المجتمع الدولي أن تشهد العلاقات المتوترة بين البلدين انفراجة، حتى يستطيعا التوصل لحلول بشأن القضايا المشتركة التي تؤثر على العالم، وعلقت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية على القمة التي اختتمت أعمالها، أمس، بأن الاجتماع بين "بايدن" و"شي" بعث برسائل هامة إلى العالم، لخصتها في بعض النقاط.

موعد الاجتماع

أشار مراسل "جلوبال تايمز"، إلى أن الاجتماع الرئاسي الصيني الأمريكي، تقرر عقده قبل افتتاح قمة قادة "مجموعة العشرين"، وليس خلال القمة متعددة الأطراف مثل معظم الاجتماعات الثنائية، بينما نقل تقرير الصحيفة عن أحد خبراء السياسة الصينيين قوله إن العلاقات الصينية الأمريكية هي "جوهر" قمة مجموعة العشرين، وتوقع أن يكون الهدف من مثل هذا الترتيب الزمني هو إرسال رسالة إيجابية إلى القادة في المؤتمر، بعد أن كان العالم ينتابه حالة من القلق بسبب تزايد احتمالات المواجهة الكاملة بين الصين والولايات المتحدة، وخاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم أجمع.

التزام "بايدن" بالوقت المحدد

عُقد الاجتماع بين الرئيسين الصيني والأمريكي، في تمام الخامسة وثلاثين دقيقة، بعد الظهر، من مساء يوم الاثنين الماضي، وأكد مراسل "جلوبال تايمز"، أن موكب بايدن وصل إلى مكان الاجتماع قبل الاجتماع بسبع دقائق، وهو شيء غير معتاد من بايدن الذي اعتاد التأخر عن الاجتماعات، ولكنه كان "دقيقا للغاية" هذه المرة، وتابعت الصحيفة أن التزام بايدن يعكس احترام وتقدير بلاده لهذا الاجتماع مع الصين، على الرغم من تدهور العلاقات الثنائية بين البلدين بسبب المنافسة الشرسة سواء كان اقتصاديًا أو سياسيًا أو عسكريًا، ولكن لا تزال العلاقات بين الصين والولايات المتحدة أهم العلاقات الثنائية في العالم.

مكان الاجتماع

ذكر أحد مراسلي الصحيفة الصينية، أنه تم اختيار مقر إقامة الوفد الصيني لعقد الاجتماع، وهو ما يعطي انطباعًا بأفضلية لبكين على واشنطن، وصرح أن هذا الاجتماع اقترحه الجانب الأمريكي، وبالنظر إلى الخلفية السياسية للإدارة الأمريكية، فإن الحكومة الديمقراطية لديها الرغبة في السعي للتواصل مع الصين، خاصة فيما يتعلق بقضيتي روسيا وأوكرانيا وتغير المناخ.

مزايا خاصة وهامة

قالت الصحيفة الصينية إن اللقاء في "بالي" بين الصين والولايات المتحدة، يعتبر أول اجتماع مباشر بين رئيسي الدولتين منذ ثلاث سنوات منذ انتشار جائحة كورونا، فضلا عن أنه أول لقاء وجها لوجه بين رئيسي الدولتين منذ تولي الرئيس الأمريكي "بايدن" منصبه، وهو أيضا الاجتماع الأول بعد أن استكمل البلدان أجندتيهما السياسية الداخلية الرئيسة، وبالنسبة للصين، جاء اللقاء عقب انتهاء المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني، وتجديد فترة الرئاسة لشي جين بينج لولاية ثالثة، أما أمريكا فقد انتهت انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، وأخيرًا، هو أول اجتماع بين كبار قادة الصين والولايات المتحدة بعد زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لتايوان.