الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ظهور جديد لزعيم فاجنر في روسيا.. ما علاقة إفريقيا؟

  • Share :
post-title
بوتين وزعيم فاجنر

Alqahera News - محمد سالم

ظهر يفجيني بريجوجين، قائد مجموعة فاجنر شبه العسكرية الخاصة، مرة أخرى في روسيا، بعدما توارى عن الأنظار التي اعتاد خطفها بالآونة الأخيرة، وتحديدًا في مدينة سانت بطرسبرج التي تستضيف القمة الروسية الإفريقة الثانية، حيث رصدته الكاميرات هو يصافح بعض المسؤولين الأفارقة مبتسمًا. 

زعيم فاجنر، ظهر في فندق Trezzini Palace، حيث احتفظ بمكتبه هناك، وهو أحد المواقع التي فتشتها السلطات الروسية في 6 يوليو الجاري، بعد تمرده الفاشل على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب "سي إن إن". 

ويأتي ظهور زعيم فاجنر، في وقت تحدثت فيه تقارير غربية عن إنهاء الرئيس الروسي لأي دور أو مهمة لزعيم فاجنر، إلا أنه على ما يبدو لم ينته دور "بريجوجين" بالنسبة لبوتين، الذي يسعى لتواجد أكبر في القارة السمراء. 

تفاصيل ظهور زعيم فاجنر 

كان ظهور يفجيني، هذه المرة رفقة أحد ممثلي إفريقيا الوسطى في القمة الروسية الإفريقية، ونشر دميتري سيتي، مدير مركز "البيت الروسي" في جمهورية إفريقيا الوسطى، صورتهما عبر صفحته على موقع "فيسبوك".

ويأتي لقاء زعيم فاجنر مع مسؤول بمكتب رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فوستان آرشانج تواديرا، بعدما أشارت تقارير محلية، إلى وصول المئات من مقاتلي فاجنر إلى الدولة الإفريقية، في وقت تجري فيه استفتاءً دستوريا يوم الأحد، قد يلغي قيود الفترة الرئاسية، وبالتالي يسمح للرئيس بالترشح لولاية جديدة.

ولم يكن هذا الظهور الوحيد، لبريجوجين، إذ ظهر في صورة أخرى وهو يصافح "مدير الإعلام الإفريقي"، وفقًا لقناة تابعة لمجموعة فاجنر على تطبيق "تليجرام"، في ظهور يبدو أنه يهدف لإظهار قوة زعيم فاجنر في إفريقيا، بحسب "يورونيوز".

تنامي دور فاجنر في إفريقيا

أثار تنامي دور مجموعة فاجنر في إفريقيا مخاوف غربية، في وقت يتنافس فيه الغرب وروسيا والصين على تعزيز الوجود داخل القارة السمراء، بحسب "بي بي سي".

وأصبحت فاجنر، بمثابة وسيلة بسط النفوذ الروسي في القارة السمراء، في وقت تحاول فيه موسكو زيادة نفوذها في إفريقيا، لتحقيق أهداف عدة، على رأسها كسر العزلة الدولية التي فُرضت عليها من الغرب، والتي تفاقمت بعد الأزمة الروسية الأوكرانية.

وكشف موقع ستراتفور الأمريكي، أنه بعد انسحاب فاجنر من الحرب في أوكرانيا، تخطط لإعادة تركيز عملياتها في إفريقيا.

وأشار الموقع إلى ظهور بريجوجين يوم 19 يوليو الجاري، الذي تحدث فيه إلى جنوده وأخبرهم أنهم لن يشاركوا في الحرب الروسية الأوكرانية، ولكن للتحضير لمسار جديد إلى إفريقيا.

قلق غربي من دور فاجنر في إفريقيا

أعرب الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، أمس الخميس، عن قلقه من حضور مجموعة فاجنر في إفريقيا، ووصفه بأنه "أمر مثير للقلق"، منوهًا بأن القارة تشهد حضورا مثيرًا للإزعاج، وعلى نطاق واسع للمجوعة العسكرية.

أما بالنسبة للمملكة المتحدة، فتعرضت حكومتها لانتقادات حادة، من قبل لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، بسبب فشلها في تقدير النمو الخطير لمجموعة فاجنر، بحسب "بي بي سي".

وقالت اللجنة إن هناك قصورًا مؤسفًا في فهم أنشطة فاجنر في إفريقيا لدى الحكومة، بحسب رئيسة اللجنة، أليسيا كيرنز: "نشعر بقلق عميق إزاء افتقار الحكومة المؤسف إلى فهم طبيعة سيطرة فاجنر على مناطق خارج أوروبا، خاصة فيما يتعلق بإحكام قبضتها على دول إفريقية".

وأكدت اللجنة، في تقريرها المكون من 82 صفحة، أن الحكومة البريطانية "قللت من شأن وخطورة أنشطة فاجنر، وتداعياتها الأمنية، وما تنطوي عليه من خطورة على أوروبا".

وكشف التقرير أن المكان الذي تغادره قوى الغرب تدخله فاجنر مدفوعة بقناعة بأن هناك فرصًا تنطوي عليها المعاناة ومكاسب يمكن تحقيقها وسط الفوضى، مؤكدًا أن المملكة المتحدة يجب أن توفر بديلًا للدول التي تكافح للتصدي لسياسة الكرملين.

القمة الروسية الإفريقية

وتستضيف مدينة سان بطرسبرج الروسية، القمة الروسية الإفريقية الثانية، والمنتدى الاقتصادي الروسي-الإفريقي، وهي الحدث الرئيسي والأكبر في العلاقات الروسية الإفريقية.

وتهدف القمة إلى تعزيز التعاون الشامل، بين روسيا والدول الإفريقية، غلى جانب تنويع أشكال التعاون بين روسيا ودول القارة، وتحقيق الشراكة المتبادية.