الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

توقيت حاسم.. أجندة اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية

  • Share :
post-title
الفصائل الفلسطينية

Alqahera News - هبة وهدان

تستضيف، غدًا، القاهرة، اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، بدعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبمشاركة 11 فصيلًا فلسطينيًا، بالإضافة لرئاسة المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية.

ويرى الخبراء أن عقد الاجتماع في الزمان والمكان له دلالات كثيرة، ويقول أسامة السعيد، مدير تحرير جريدة الأخبار المصرية، إن الدعوة تؤكد الحاجة المُلحة لضرورة اللُحمة الفلسطينية، إذ إن الأمر بات ضرورة استراتيجية لمواجهة تحديات كبيرة يفرضها الاحتلال الإسرائيلي خاصة في ظل الحكومة الأكثر تطرفًا في تاريخ الحكومات الإسرائيلية.

وأضاف السعيد لـ"القاهرة الإخبارية" من القاهرة، أن الاجتماع بمثابة إدراك من جانب السلطة الفلسطينية والفصائل الوطنية بأن هذا هو أوان العودة مرة أخرى إلى مسار واحد للمصالحة الفلسطينية وتوحيد الرؤى والجهود من أجل دعم المشروع الوطني.

وأكد أن جميع الجهات الفاعلة في فلسطين باتت على يقين بأن التفكك وغياب الوحدة لن يستفد منه سوى الاحتلال الإسرائيلي: "هذه عودة مرة أخرى إلى المسار الطبيعي وهو مسار وحدة قوى الشعب الفلسطيني".

وعلى المستوى الإقليمي يكتسب هذا الاجتماع أهمية خاصة، لا سيما أنه يعقد في مصر وباستضافة مصرية في حين أن الدعوة من جانب الرئيس الفلسطيني، وهو ما يشير ويؤكد الدور المصري وأن القاهرة حاضنة القضية الفلسطينية، وهي أكثر من قدّم الدعم للقضية سلمًا وحربًا، بحسب مدير تحرير جريدة الأخبار.

وتابع السعيد، أن مصر من أكثر الدول التي أسهمت بجهد وافر على مدى سنوات ماضية من أجل استعادة الوحد الفلسطينية، كما أنها تحافظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وبشأن المتوقع من الاجتماع، ذكر أنه يجب أن يكون اجتماع أمناء عموم الفصائل الفلسطينية مناسبة للتأكيد على ثوابت الشعب وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصتها القدس، والتأكيد أن الخيار الوطني الفلسطيني هو خيار مقاومة الاحتلال والتمسك بكل السُبل السلمية والمشروعة من أجل بناء هذه الدولة والحفاظ على كيان الدولة.

وعن ضرورة الحديث بشفافية وعمق فيما يتعلق بالأمور التي يتم الاختلاف بشأنها، التي أدت للانقسام وعزل الضفة الغربية عن قطاع غزة، قال السعيد: "أتصور ربما يكون هناك مقترحات فيما يتعلق بحكومة وحدة وطنية أو مشاركة واسعة النطاق من جميع الفصائل الفلسطينية لاستعادة المشاركة في المشروع الوطني الفلسطيني وتجاوز التباين والاختلاف في وجهات النظر، وصولًا لإقرار انتخابات رئاسية ونيابية تسفر عن التعبير عن إرادة الشعب الفلسطيني والانتقال إلى ملفات أكثر حيوية وأكثر أهمية فيما يتعلق ببناء الدولة".

ومن القاهرة أيضًا، تحدث أشرف العشري، مدير التحرير جريدة الأهرام المصرية، قائلًا إن اجتماع غدًا بمثابة الاستعداد والتمهيد للمرحلة المقبلة التي تتطلب درجة كبيرة من الثبات على مواقف موحدة لمواجهة مشاريع الاستيطان وغيرها من الأعمال التي يقوم بها جيش الاحتلال.

وأضاف "العشري" لـ"القاهرة الإخبارية" أن توقيت الاجتماع جاء في وقت حاسم وأنه يجب على الفصائل أن تتوحد نحو مشروع فلسطيني موحد يهدف لتحقيق المصالحة في المقام الأول وإعادة بناء قدرات منظمة التحرير الفلسطينية بمشاركة كل الفصائل القوية، فضلًا عن تشكيل حكومة موحدة تستطيع الاستعداد لمجابهة تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

ووصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مدينة العلمين شمال مصر، اليوم السبت، في زيارة رسمية يلتقي خلالها نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، ويترأس اجتماع أمناء الفصائل الفلسطينية، الذي تستضيفه القاهرة.