تجدد التساؤل حول إمكان خوض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل، وإمكان عودته للبيت الأبيض، في حال إدانته بالتهم الجنائية الأخيرة التي وجهت إليه، بتورطه في محاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020.
وأظهرت وثائق تحقيق، اليوم الأربعاء، توجيه أربع تهم جنائية لترامب، بتورطه في محاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
وتأتي الاتهامات إلى الرئيس الأمريكي السابق، للمرة الثالثة في أربعة أشهر، بحسب وكالة "رويترز".
تفاصيل لائحة الاتهام الجديدة
تشمل التهم الموجهة إلى ترامب، اتهامًا بالمؤامرة للإضرار بالولايات المتحدة، وبالمؤامرة لعرقلة الإجراءات الرسمية، وبعرقلة الإجراءات الرسمية ومحاولة عرقلتها، وبالمؤامرة ضد الحقوق.
وجاءت الاتهامات في وقت يخوض فيه ترامب حملة للعودة إلى البيت الأبيض، خلال الانتخابات المقررة العام المقبل. ويتصدر ترامب السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات.
ومع نشر الاتهامات الجديدة لترامب، تجدد التساؤل: هل يمكن للرئيس السابق العودة إلى البيت الأبيض، في حال إدانته بالتهم الجنائية الموجهة إليه؟
الدستور الأمريكي لا يمنع ترشح المتهم أو المُدان
جاءت الإجابة مختصرة بـ"نعم" من شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، التي نقلت عن البروفيسور ريتشارد إل هاسين، أستاذ القانون في جامعة لوس أنجلوس، أحد الخبراء الرائدين في قانون الانتخابات، إنه ترامب لا يزال أمامه فرصة تولي منصب الرئيس في حال فاز بانتخابات 2024.
وأضاف هاسين "يشتمل الدستور على متطلبات قليلة جدًا للعمل كرئيس، مثل أن يكون عمرك 35 عامًا على الأقل. ولا يمنع أي شخص متهم أو مُدان أو حتى يقضي عقوبة بالسجن من الترشح لمنصب الرئيس والفوز بالرئاسة".
وردًا على التساؤل عما إذا كان يمكن أن يمارس الرئيس مهامه وهو في السجن، أجاب هاسين، أنها مسألة لم تختبر بعد.
يمكن للرئيس منح العفو لنفسه
وتضاف الاتهامات الجديدة الموجهة لترامب، إلى 40 تهمة في لائحة اتهام اتحادية منفصلة تتعلق بتحقيق المحامي الخاص في إساءة التعامل مع الوثائق السرية، بالإضافة إلى 34 تهمة جنائية جنائية بتزوير سجلات تجارية في القضية المعروفة بشراء الصمت.
ووفق بروفيسور القانون، في حال تمت إدانة ترامب قبل انتخابات 2024، وفاز في السباق الرئاسي المقبل، فيمكنه محاولة منح نفسه العفو.
وأوضح أن إمكان قيام ترامب بهذا الإجراء، مرهون برأي المحكمة العليا، مشيرًا إلى أن الرئيس السابق قد يستأنف الإدانة أمام المحكمة العليا.
وقال المحقق الخاص جاك سميث للصحفيين، إنه سيسعى إلى "محاكمة سريعة"، لكن إذا تم انتخاب ترامب قبل انتهاء المحاكمة، فقد يكون قادرًا على رفضها تمامًا، وفق "سي. إن. إن".
ونقلت الشبكة عن جون لاورو من فريق الدفاع عن ترامب، في تعليقه على لائحة الاتهام الأخيرة، إنه يعتقد أن المحاكمة المحتملة قد تستمر 9 أشهر أو سنة.
وقال "لاورو": إنه سيحتاج إلى رؤية دليل الإدانة، لكن موكله يستحق نفس الوقت الذي يستحقه أي أمريكي آخر. وأضاف "كل شخص في الولايات المتحدة له الحق في الإجراءات القانونية الواجبة، بما في ذلك الرئيس السابق".
لكن هل يحق لترامب الإدلاء بصوته في الانتخابات حال إدانته؟.. أجابت "سي. إن. إن" أنه في حال أدين الرئيس السابق بارتكاب جناية على المستوى الفيدرالي أو في نيويورك، فسيُمنع من التصويت بولاية فلوريدا، على الأقل حتى يقضي العقوبة المحتملة.