يحتفل المصريون، اليوم الأحد، بالذكرى الثامنة لافتتاح قناة السويس الجديدة، والذي جرت وقائعه يوم الخميس 6 أغسطس 2015، بمشاركة دولية ودبلوماسية رفيعة المستوى، والتي كانت بمثابة رد قوي على كل المشككين، وبات السادس من أغسطس يومًا مفصليًا في حياة المصريين وملحمة وطنية، سطرها الشعب مع قيادته السياسية.
وكانت قناة السويس الجديدة حلمًا مصريًا عظيمًا، وبعد تحقيقه أضاف للعالم شريانًا جديدًا، وأحدث نقلة اقتصادية جديدة، إذ تم حفر القناة الجديدة بشكل موازٍ للقناة القديمة من أجل تسريع عملية عبور السفن وزيادة القدرة الاستيعابية للقناة.
وبحسب تقرير لقناة "القاهرة الإخبارية"، كانت لقناة السويس الجديدة دور بارز في العديد من الإنجازات على مستوى ارتفاع الإيرادات وتنامي أعداد وحمولة السفن العابرة.
وتعد قناة السويس شريان التجارة العالمي، أهم وأقصر شريان ملاحي عالمي يربط بين الشرق والغرب، وسجلت أكبر حمولات سنوية صافية بلغ 1.5 مليار طن، وأعلى معدل عبور بواقع 25887 سفينة في 2022-2023.
وساهمت قناة السويس الجديدة في تخفيض زمن عبور السفن إلى 11 ساعة فقط، وزادت قدرة القناة على عبور عدد أكبر من السفن، ليبلغ نحو 120 سفينة.
وأسهمت القناة الجديدة في تحويل قناة السويس من معبر اقتصادي إلى مركز صناعي ولوجستي عالمي للنقل والتجارة، ورفع إجمالي إيرادات القناة لتسجل أرقامًا غير مسبوقة، محققة أعلى إيراد بلغ 9.4 مليار دولار على الرغم من الأزمات العالمية.
ونجحت القناة في تحقيق المستهدف منها بزيادة الطاقة الاستيعابية والعددية، ليصل متوسط عبور السفن العام الماضي 68 سفينة يوميًا، مقابل 47 سفينة متوسطًا يوميًا عام 2014.