الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

6 بلدان تدخلت "إيكواس" فيها عسكريا.. هل تكون النيجر السابعة؟

  • Share :
post-title
إيكواس - أرشيفية

Alqahera News - محمد سالم

قرر قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، تفعيل القوة العسكرية الاحتياطية، تمهيدًا لتدخل عسكري محتمل في النيجر، بحسب تصريحات الرئيس الإيفواري الحسن واتارا، الذي أكد أن القادة منحوا الضوء الأخضر من أجل بدء العملية العسكرية في أقرب وقت ممكن. 

ورغم عدم كشف "إيكواس"، عن أي تفاصيل بشأن توقيت العملية العسكرية، أو عدد القوات التي ستشارك فيها، إذ إن الحل الدبلوماسي لا يزال مطروحًا على الساحة، تأمل المجموعة في التوصل لحل سلمي، بحسب "بي بي سي". 

"واتارا" أوضح أن بلاده ستشارك بكتيبة عسكرية مكونة من نحو 1000 جندي، إلى جانب نيجيريا وبنين ودول أخرى، ستشكل جميعها قوة التدخل العسكري، بحسب "فرانس برس"، موضحًا أن القادة العسكريين يمكنهم تجنب هذا السيناريو بالانسحاب وإعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه. 

ولا يعد تدخل إيكواس عسكريًا في بعض الدول الإفريقية أمرًا جديدًا، إذ كانت بدايته في عام 1990 عندما أرسلت قوات إلى ليبيريا، وامتدت إلى إلى سيراليون وغينيا بيساو وساحل العاج ومالي وغامبيا. 

الدول الأعضاء في إيكواس

يعود إنشاء مجموعة إيكواس إلى 28 مايو 1975، حين وقع رؤساء 16 دولة وحكومة إفريقية "معاهدة لاجوس" في نيجيريا، معلنين ولادة "المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا"، وفي يوليو 1993 تمت مراجعة الاتفاقية ووقعت 15 دولة المعاهدة المحدّثة، في مدينة كوتونو ببنين.

والدول الأعضاء في المجموعة هي: بنين وبوركينا فاسو والرأس الأخضر وساحل العاج وغامبيا وغانا وغينيا وغينيا بيساو، إضافة إلى ليبيريا ومالي والنيجر ونيجيريا والسنغال وسيراليون وتوجو.

ومن بين أبرز أهداف إيكواس الرئيسية، تحسين وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال التعاون الأمني والتصدي للتحديات الأمنية المشتركة، وبين مهامها التصدي للأزمات والنزاعات في المنطقة، إذ تعمل كقوة لحفظ السلام في المنطقة، من خلال إرسال قوات عسكرية مشتركة للتدخل في أوقات عدم الاستقرار السياسي والاضطرابات.

التدخلات العسكرية السابقة لـ إيكواس:
ليبيريا 

تشارلز تيلور

كانت البداية في ليبيريا عام 1990، عندما أرسل قادة إيكواس قوة عسكرية محايدة للتدخل في الحرب الأهلية، بين قوات الرئيس سامويل كانيون دو وفصيلين متمردين، ما ساعد في استعادة بعض الأمن، رغم وجود اتهامات بتجاوزات من قبل المنظمات الحقوقية.

وبلغ عدد قوات إيكواس" التي تدخلت في ليبيريا نحو 12 ألف جندي، غادر آخرهم ليبيريا عام 1999، بعد عامين من انتخاب زعيم المتمردين السابق تشارلز تيلور رئيسًا، بحسب "رويترز".

سيراليون

قوات إيكواس في عام 1997 في فريتاون عاصمة سيراليون

تدخلت قوة من مجموعة المراقبة التابعة لـ"إيكواس" في سيراليون عام 1998، بقيادة نيجيريا، بهدف مشابه لما يحدث في النيجر حاليًا، وطرد المجلس العسكري وإعادة الرئيس أحمد تيجان كباح إلى منصبه، وانسحبت القوة عام 2000 بعد أن سلمت عمليات حفظ السلام لبعثة تابعة للأمم المتحدة، وانتهت الحرب عام 2002.

غينيا بيساو

انتشار القوات النيجيرية في غينيا بيساو

تدخلت المجموعة عسكريًا بنحو 600 جندي في غينيا بيساو عام 1999، للحفاظ على اتفاق سلام، في البلد التي كانت معرضة لحدوث اضطرابات، واستولى المتمردون على السلطة بعد ثلاثة أشهر فحسب وانسحبت القوة، ثم أرسلت إيكواس بعثة أخرى بين عامي 2012 و 2020، وفي عام 2022 أرسلت قوة قوامها نحو 600 جندي للمساعدة في الاستقرار بعد تمرد فاشل.

مالي

في 2013 أرسلت "إيكواس"، مجموعة عسكرية إلى مالي، لطرد مقاتلين مرتبطين بالقاعدة من الشمال، وتسلمت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قيادة القوت في وقت لاحق.

كوت ديفوار

في 2003 أرسلت المجموعة قوة إلى كوت ديفوار، لمساعدة القوات العسكرية في مراقبة السلام الهش بين طرفين متناحرين أدى في الواقع إلى تقسيم البلاد، وفي 2004 اندمجت تلك القوة في مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

جامبيا

بعثة إيكواس في جامبيا

تدخلت "إيكواس"، في جامبيا عام 2017 عندما أرسلت نحو 7 آلاف جندي، من السنغال لإجبار الرئيس يحيى جامع على الذهاب إلى المنفى والتنازل عن الرئاسة لأداما بارو الفائز في الانتخابات.