قال أندريه كيلين، سفير روسيا لدى لندن، إن الأوكرانيين قرروا قبل شهرين تنفيذ هجوم مضاد على قوات بلاده، لكن جيشهم تلقى خسائر فادحة منذ أن بدأ.
وأضاف "كيلين"، في لقاء خاص مع الإعلامية جمانة هاشم، مساء الجمعة، على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحرب مستمرة ما دام الدعم الغربي لأوكرانيا قائمًا، ولا يمكن مقارنة الدعم البريطاني لأوكرانيا بنظيره الأمريكي.
وأوضح أن موقف دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يخدم ما تريده أمريكا.
وتابع السفير الروسي بلندن، أن التضخم في أوكرانيا أقترب من 40%، موضحًا أن أوكرانيا تعاني ركودًا في مجال الصناعة بنسبة 34%، وبنسبة 30% إلى 35% في الاقتصاد الزراعي.
وأكد أن أوكرانيا تدفع نصف دخلها لأمريكا والدول المشاركة في الصراع.
ترويج الغرب بانهيار الاقتصاد الروسي
وواصل السفير الروسي، أن موسكو استطاعت إنعاش اقتصادها بسرعة كبيرة، وتنتظر في السنوات المقبلة عملية إحياء حقيقية للاقتصاد الروسي.
وأشار إلى أن روسيا استطاعت إعادة بناء اقتصادها وتأثرت فقط بنسبة 2%، وتنتظر نمو اقتصادها بنسبة 2% هذا العام، وأن الغرب حاول ترويج انهيار الاقتصاد الروسي عبر العقوبات.
ولفت إلى أن نسبة التضخم في روسيا لم تتخطى حاجز الـ5%، بسبب فقد بعض الدول الأوروبية التي تعد أكبر شريك اقتصادي، مؤكدًا على أن الاستثمارات المحلية الروسية نمت فى الفترة الأخيرة بنسبة 6%.
أزمة تصدير الحبوب
وقال "كيلين"، أن روسيا لديها كل الأسباب للخروج من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، واستطاعت توفير كميات كبيرة من الحبوب لبعض الدول الإفريقية، وزودت بعض الدول بالحبوب اللازمة أخيرًا، منها مصر بـ30 ألف طن من الحبوب بأسعار معقولة.
المبالغة بدور قوات فاجنر
وواصل السفير الروسي لدى لندن، أن المقارنة بين الجيش الروسي ومجموعة فاجنر ليس منطقيًا، ويجب ألا نبالغ بدورها بالنسبة لدور الجيش الروسي، موضحًا أن "فاجنر" مشروع تجاري يتبع شخصًا واحدًا، وأن البعض شعر بتعالي فاجنر بعد تحقيق نجاحات خلال وجودها بأوكرانيا، وأن أحداث فاجنر انتهت دون تأثيرات كبيرة.
مخرجان للأزمة بين روسيا وأوكرانيا
وذكر أن هناك مخرجين فقط للأزمة بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدًا أن المبادرات السلمية الجادة تعد مخرجًا من الأزمة، وأن المبادرات يجب أن تتحلى بالواقعية وألا تشكل أوكرانيا تهديدًا، وأن موسكو تثمن جهود الدول التي تطرح مبادرات سلام بما فيها الإفريقية.
وأكد أن أوكرانيا تتعرض لهزائم متلاحقة في أرض المعركة حاليًا، وأن الجيش الروسي لا يستهدف أبدًا أي نقاط مدنية، والهجمات تقتصر على النقاط العسكرية البحتة، وأن استهداف الجيش للبنية التحتية وخطف الأطفال غير صحيح.
واختتم السفير الروسي، أن الاستراتيجية الحالية للدول الأوروبية مغلوطة، وروسيا لا تواجه أوكرانيا وحدها، ويجب وقف التصعيد وعدم الوصول إلى الحرب عالمية ثالثة، بسبب تزويد الغرب بالأسلحة لكييف.