مُني الزعيم الماليزي مهاتير محمد، البالغ من العمر 97 عامًا بأول هزيمة له خلال 53 عامًا، إذ خسر السباق إلى مقعد بالبرلمان الماليزي.
وشغل مهاتير، منصب رئيس وزراء ماليزيا لأكثر من عقدين، على فترتين، إلا أنه جاء في المركز الرابع في المنافسة التي خاضها خمسة مرشحين في دائرة جزيرة لانكاوي الانتخابية، وهي أول خسارة لمهاتير في الانتخابات منذ عام 1969.
فمَن هو مهاتير محمد؟
دخل مهاتير محمد موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية، كأكبر رئيس وزراء، عقب انتخابه في 2018 لولاية ثانية، كما حصل على لقب "تون" وهو أعلى تكريم لشخصية مدنية في ماليزيا.
- حكم مهاتير محمد ماليزيا، الواقعة جنوب شرقي آسيا بقبضة من حديد بين عامي 1981 و2003. وهو رابع رئيس وزراء لماليزيا، وتميَّزت فترة حكمه بالنمو الاقتصادي وازدهار البنية التحتية، وتحولت من دولة فقيرة إلى دولة حجزت لنفسها مكانًا في مصاف الدول المتقدمة ما جعله بطلًا في نظر شعوب الدول النامية.
- كان مهاتير محمد طبيبًا ناجحًا قبل أن ينضم إلى حزب منظمة الملايو الوطنية المتحدة، ويتحول إلى سياسي.
- حجز لنفسه مقعدًا على سلم الترقَّى، وتدرج في المناصب القيادية، حتى وصل إلى رئاسة الوزراء بعد أن كان عضوًا بالبرلمان.
- خلال فترة حُكمه التي امتدت لـ 22 عامًا، نجح مهاتير في قيادة بلاده نحو التقدم، وأتاح فرص التعليم لجميع أبناء الشعب الماليزي.
- ولد في 10 يوليو 1925، في ضاحية فقيرة بمدينة ألور سِتَار، عاصمة ولاية قِدَح بماليزيا، لأب كان يعمل ناظرًا لمدرسة، وكان مستواه المادي متواضعًا، إلا أن والدته كانت تعود لنسب بعيد للعائلة الملكية في قِدَح.
-أظهر تفوقًا في دراسته، وحصل على منحة للالتحاق بمدرسة ثانوية إنجليزية، ثم التحق بكلية الطب في كلية الملك إدوارد السابع الطبية في سنغافورة، وتخرج فيها عام 1953، ثم درس في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية، عام 1967 وتخصص في الشؤون الدولية.
-ولد لعائلة مسلمة، وفي عام 1956، تزوَّج من زميلته في الجامعة ستي حازمة، وأنجبا 4 أبناء إضافة إلى تبني 3 آخرين.
- مارس العمل السياسي لنحو 40 عامًا، وتولى عدة مناصب منها وزير الاقتصاد، وزير الداخلية، وزير الدفاع، وزير التجارة، وزير التعليم، ورئيس الوزراء.
- يعد أكثر وزراء ماليزيا بقاءً في الحكم، إذ ظل رئيسًا لوزراء ماليزيا لمدة 22 عامًا.