قال، محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء العراقي، إنَّ العراق لا يحتاج لقوات قتالية أجنبية، واستدامة الأمن والاستقرار أهداف سياسية واجتماعية للمواطن والحكومة.
جاء ذلك خلال استقبال "السوداني" عددًا من قادةالقوات المسلحة الذين اشتركوا في تحقيق الانتصار على عصابات داعش الإرهابية، وتحرير محافظة نينوى.
وأشاد "السوداني"، بأداء الرجال الأبطال، من مختلف صنوف القوات المسلحة والقوات الأمنية، الذين بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل تحرير أرض الوطن، وصيانة المكتسبات الدستورية والديمقراطية التي تحققت في العراق الجديد.
وأكد التزام القوات المُسلحة بمسارها المهني والدستوري والقانوني، ضمن مسيرة التنمية وترسيخ الأمن والسلم الأهلي، وحماية الحياة الكريمة لكل أبناء شعبنا العراقي في كل أرجاء البلد.
ونوه رئيس الوزراء العراقي إلى أنَّ تحرير الموصل من المعارك المهمة، في وقت توقع الجميع أن الأمر حُسم لصالح دولة الخرافة ونهاية دولة العراق، مبينا أنَّ العالم مدين لتضحيات العراقيين في تلك المعركة، لأن عصابة داعش لم تستهدف العراق فقط وإنما كانت مؤامرة أكبر في استهداف دول المنطقة.
وأردف، أنَّ "معركتنا مع هذه الجماعة الإرهابية كانت معركة بين الحق والباطل ونستذكر هنا قول أمير المؤمنين (اعرف الحق تعرف أهله) وعرف العالم أن العراقيين هم الحق لأن داعش هي الباطل المطلق".
واستطرد "شياع السوداني"، "علينا الحفاظ على عمل المؤسسة الأمنية وعلى مسارها المهني وفق القانون والدستور، وهو التزام من كل القوى السياسية، وضمن الاتفاق السياسي التي تشكلت بموجبه هذه الحكومة، وصوّت عليه مجلس النواب".
وتابع: "العراقيون، بعد معارك التحرير أصبحوا أكثر وحدةً من أي وقت مضى، بعدما كان العُنف الطائفي والانقسام سائدًا بعد سنوات التغيير، إذ إنَّ جميع العراقيين قاتلوا في خندق واحد من جميع القوميات والأديان والمذاهب والمكوّنات".