الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نتنياهو يخفف حدة الانتقاد لجنود الاحتياط مع احتدام أزمة التعديلات القضائية

  • Share :
post-title
بنيامين نتنياهو - رئيس الوزراء الإسرائيلي

Alqahera News - وكالات

تحدث بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنبرة أهدأ بشأن جنود الاحتياط المحتجين على خطته للتعديلات القضائية، وخفف من حدة الانتقادات التي وجهها لهم في السابق، وسط تزايد المخاوف بشأن جاهزية البلاد للحرب، حسبما ذكرت "رويترز".

وقال قادة الاحتجاجات إن الآلاف من جنود الاحتياط امتنعوا عن الخدمة. ومن بين هؤلاء الجنود مئات من الطيارين والمختصين بالملاحة في القوات الجوية، الذين يعني غيابهم عن الطلعات التدريبية الأسبوعية أنهم من المحتمل أن يصبحوا غير مؤهلين للقتال، بحلول الشهر المقبل.

وبينما تواجه إسرائيل تصعيدًا محتملًا مع إيران ولبنان والفلسطينيين، أظهر تسجيل حكومي سُرب إلى محطة تلفزيونية، 12 يوليو، أن نتنياهو أبدى غضبًا إزاء ما اعتبره "عصيانًا" يهدد القدرات العسكرية.

وأغضب هذا الوصف المحتجين الذين أشاروا إلى أن الكثيرين من جنود الاحتياط مصنفون كمتطوعين، وقالوا إن امتناعهم عن الخدمة يمثل ملاذًا أخيرًا للدفاع عن الديمقراطية.

وفي اجتماع مع كبار قادة الجيش للتشاور بشأن الأزمة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، عدَّل نتنياهو لهجته إلى حد ما، وقال في بيان إنه، "رفض تمامًا ظاهرة خدمة جنود الاحتياط المشروطة".

وبدت "إخوة في السلاح"، وهي حركة لجنود الاحتياط، غير آبهة بالإيماءة، واتهمت نتنياهو بالاستهانة بالمخاطر التي تواجه جاهزية الجيش.

وامتدت تداعيات خطط الإصلاح وطالت القوات المسلحة التي طالما اعتبرها الإسرائيليون بوتقة ينصهر فيها الجميع ولا علاقة لها بالسياسة. ويمكن أن تتفاقم هذه التداعيات إلى مواجهة غير مسبوقة بين مؤسسات الحكومة الشهر المقبل.

وستنظر المحكمة العليا، 12 سبتمبر، في الطعون على مشروع قانون يحد من بعض صلاحياتها المتعلقة بإلغاء قرارات الحكومة، الذي أقره برلمان يسيطر عليه ائتلاف حكومة نتنياهو الدينية القومية.

تأثير "محدود"

لا يزال موقف نتنياهو غامضًا، فيما يتعلق بما إذا كان سيتقبل الأمر إذا صدر حكم ضد هذا القانون. ويتذرع بأن المحكمة تتدخل في سلطته وذكّر الجيش بأنه تابع للحكومة المنتخبة بموجب النظام الديمقراطي.

ولم يعترف الجيش حتى الآن سوى بتأثير "محدود" لاحتجاج جنود الاحتياط، إذ أشار إلى غياب بعض المدربين المخضرمين عن مدرسة الطيران التابعة للقوات الجوية.

وقال إن جنود الاحتياط يشكلون أكثر من نصف أفراد الطواقم، التي تشارك في عمليات القصف بسوريا وأماكن أخرى، ما يشير إلى التأثير المحتمل للاحتجاج على العمليات القتالية الحالية.

ورفض تساحي هنجبي، مستشار الأمن القومي، الإسهاب في الحديث عن التأهب العسكري الإسرائيلي في مقابلة مع إذاعة الجيش.

وقال: "هناك أمور لا ينبغي أن تصل إلى آذان أعدائنا. حتى الآن، يمكن للجيش الإسرائيلي أداء مهامه والهدف هو أن نتجاوز هذا الأمر".