تعكس اتفاقية مُحتملة بين الولايات المتحدة واليابان في مجال تطوير منظومات اعتراض الصواريخ الفرط صوتية، تقدمًا مهمًا في مجال الدفاع والأمن العالمي، تُواجه الدول العديد من التحديات الأمنية الناشئة، ومن بين هذه التحديات يأتي تطوير وانتشار الأسلحة الفرط صوتية، كواحدة من أكثر التهديدات القوية والمعقدة في العصر الحديث، ومن هنا جاءت هذه الخطوة المهمة للتعاون بين الولايات المتحدة واليابان في تعزيز قدراتهما الدفاعية وتطوير منظومات فعّالة؛ لاعتراض الصواريخ الفرط صوتية .
اعتراض للصواريخ الفرط صوتية
تعتزم الولايات المتحدة واليابان الإعلان عن اتفاق هذا الأسبوع للتعاون في تطوير منظومات اعتراض للصواريخ الفرط صوتية، وفقًا لما أشارت إليه صحيفة "التليجراف" البريطانية.
من المقرر أن يلتقي جو بايدن وفوميو كيشيدا، رئيس الوزراء الياباني، في واشنطن العاصمة يوم الجمعة، حيث ستناقش الاتفاقية المحتملة، وفقًا للصحيفة البريطانية
وسيجتمع الثنائي على هامش قمة ثلاثية مع يون سوك يول، رئيس كوريا الجنوبية، في كامب ديفيد، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "يوميوري" اليابانية.
تعاون واشنطن وطوكيو
توافقت واشنطن وطوكيو في يناير 2022 على التعاون الأكثر ثباتًا في البحث والتطوير لتكنولوجيا الدفاع، بما في ذلك وسائل مواجهة الصواريخ الفرط صوتية .
تتميز الصواريخ الفرط صوتية بسرعة طيرانها العالية، إذ تسافر بخمس مرات أسرع من الصوت، إلا أن السمة الرئيسية لهذه الصواريخ هي قدرتها على التحرك بشكل كبير والطيران على ارتفاعات مُنخفضة أكثر من الصواريخ البالستية، مما يجعل من الصعب تتبعها والتصدي لها، وبالتالي يجب أن تكون المنظومات الدفاعية قادرة على الطيران لمسافات طويلة بسرعات عالية، وتغيير اتجاهها للتعامل مع تغيرات في مسار الصواريخ الفرط صوتية ، وفقًا لما أشارت "وول ستريت جورنال".
تفوق صيني روسي
تعتقد الصين أنها تتفوق على الولايات المتحدة في تطوير الأسلحة الفرط صوتية، وقد أظهرت روسيا أيضًا قوتها في أوكرانيا من خلال إطلاق صواريخها الفرط صوتية على كييف الأسبوع الماضي.
وفي مارس، أعلنت وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية أن الصين وروسيا، أجرتا العديد من الاختبارات الناجحة للأسلحة الفرط صوتية، وأن الصين تمتلك أكبر ترسانة لهذا النوع من الأسلحة في العالم، وأشارت الوكالة أيضًا إلى أن الصين ربما قد نشرت بالفعل سلاحًا فرط صوتي قادرًا على ضرب القوات الأمريكية.
تعزيز الأمن الإقليمي
وأكدت الولايات المتحدة أن تعاونها مع اليابان في مجال تطوير منظومات اعتراض الصواريخ الفرط صوتية، سيساهم في تعزيز الأمن الإقليمي وحماية البلدين من التهديدات الناشئة.
يهدف الاتفاق المحتمل إلى تعزيز القدرات الدفاعية لكلا البلدين، وتطوير منظومات فعّالة لاعتراض الصواريخ الفرط صوتية، يعتبر ذلك جزءًا من جهود الولايات المتحدة؛ لتعزيز التحالفات الدفاعية مع شركائها الإقليميين وتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.
تأتي هذه الخطوة في سياق تزايد المخاوف الدولية بشأن تطور وانتشار الأسلحة الفرط صوتية، وتُشير التقارير إلى أن الصين وروسيا وكوريا الشمالية تعمل على تطوير ونشر هذا النوع من الأسلحة؛ لذلك يعمل الاتفاق الأمريكي الياباني على تعزيز القدرة على رصد واعتراض هذه الصواريخ والحد من التهديدات الأمنية التي يُمكن أن تشكلها.
يُعد تعاون الولايات المتحدة واليابان في مجال الدفاع والأمن جزءًا من الشراكة الاستراتيجية الوثيقة بين البلدين، وتهدف هذه الشراكة إلى تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة الآسيوية، وضمان حماية المصالح المشتركة لكلا البلدين.