الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الانقسام يشق صفوف المعارضة الإسرائيلية.. والصراع السياسي يحتدم

  • Share :
post-title
قادة المعارضة الإسرائيلية

Alqahera News - آلاء عوض

ينظر الإسرائيليون بقلق إلى المعارضة التي شق الانقسام صفوفها بعد إعلان أحد أعضاءها استعداده للانضمام إلى الائتلاف اليميني، في إطار تشكيل حكومة وطنية تضم الكتلتين تحت لواء بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، مخالفًا بذلك الرأي المعلن لزعيم حزبه، يائير لابيد، الأمر الذي قد يخلط الأوراق ويزيد الفوضى في المشهد السياسي الإسرائيلي.

فوضى داخلية

في خطوة جريئة، قال إليعازر شتيرن، عضو الكنيست عن حزب "يش عتيد"، اليوم الاثنين: "إنه لا يستبعد أبدًا الخدمة في حكومة وحدة مع حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو"، مضيفًا أنه "سيكون سعيدًا للغاية إذا كان هذا العرض مطروحًا على الطاولة"، بحسب تصريحاته لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

بدوره، سارع حزب "يش عتيد" بالرد على تصريحات شتيرن قائلًا: "هذا ليس رأينا، هذا رأيه الشخصي، حتى لو جرت مناقشة، يش عتيد لن يدخل في حكومة مع نتنياهو"، إذ أعلن قادة المعارضة مرارًا وتكرارًا رفضهم لحكومة يرأسها رئيس الوزراء الإسرائيلي بسبب تهم الفساد التي تلاحقه، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وحول سؤاله عن استبعاد "الصهيونية الدينية" و"عوتسما يهوديت"، وهما الحزبان الأشد تطرفًا في الائتلاف، بالإضافة إلى نقل ياريف ليفين، وزير القضاء الذي يصفه الإعلام الإسرائيلي بـ"رأس الحربة" إلى منصب آخر، صرّح "شتيرن" بأنه إذا تم تقديم عرض، فيجب مناقشته من قِبل يش عتيد.

فشل المفاوضات

وفشلت المفاوضات للتوصل إلى اتفاق بين الائتلاف والمعارضة، التي أجريت في وقت سابق من هذا العام، في التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.

وتقول الحكومة وأنصارها إن "التعديلات القضائية" ضرورية للموازنة بين صلاحيات النظام، أي السلطة التنفيذية والسلطة القضائية،، بينما تعتبرها المعارضة حيلة لـ"تسييس القضاء" وجعل الغلبة للبرلمان الإسرائيلي، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وفي أعقاب إعلان في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، دعا فيه رونالد لودر، رئيس الكونجرس اليهودي العالمي، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في إسرائيل، رفض العديد من الشخصيات المعارضة هذه الفكرة في إعلان خاص بهم في الصحيفة نفسها.

ووقّع على الإعلان، الذي نشر اليوم الاثنين، 17 شخصًا بارزًا، بمن فيهم دان حالتوس، رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي السابق، وموشيه يعلون، وهو أيضًا وزير دفاع سابق، وكذلك تامير باردو، رئيس الموساد السابق، مؤكدين أنه لن تكون هنا حكومة وحدة مع "من أعلنوا الحرب الشاملة على الديمقراطية الإسرائيلية" على حد قولهم.

الاصطدام بالمعارضة

ومنذ أقل من أسبوعين، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن قلق يتفاقم داخل المعارضة الإسرائيلية بشأن إمكان صعود حزب جديد في كتلة اليسار، بقيادة رؤساء الاحتجاج الحاليين، ما رجحه مراقبون بأنه سبب تعنت المعارضة النيابية للانضمام إلى نتنياهو، خشية الاصطدام بمعارضة الشارع.

وبحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، بدأت في الأسابيع الأخيرة مختلف الأحزاب تأخذ عينات في استطلاعات الرأي الأسبوعية بشأن قوة حزب جديد، مؤلف من رؤساء الاحتجاج ضد "التعديلات القضائية" التي عصفت بإسرائيل على مدى أسابيع طويلة، وتسببت في شلل تام لمؤسسات دولة الاحتلال.

وبحسب استطلاعات الرأي، فإن الحزب الجديد سيحصل على عدد مقاعد من 10 إلى 12 مقعدًا في الكنيست، ما أثار دهشة المعارضة.

وتصدر حزب "معسكر الدولة" الذي يتزعمه بيني جانتس، وزير دفاع إسرائيل، نتائج الاستطلاعات في الفترة الأخيرة، على حساب "يش عتيد" الذي يرأسه شريكه يائير لابيد.