الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وسط غربلة رماد الحرائق بحثا عن رفات الضحايا.. النار تعود إلى الحياة في ماوي

  • Share :
post-title
آثار الحرائق في ماوي الأمريكية

Alqahera News - سمر سليمان

بينما تواصل الطواقم في غرب ماوي، اليوم الاثنين، غربلة رماد ما كان في السابق منازل، إذ لا يزال عدد القتلى من حرائق الغابات الأمريكية الأكثر دموية منذ أكثر من 100 عام في ارتفاع، عادت نيران ماوي للحياة من جديد، بفعل الرياح العاتية، وسط جهود مضنية لمواجهتها.

وبعد أيام من اندلاع الحرائق في بلدة لاهينا التاريخية المطلة على البحر غرب ماوي، بولاية هاواي الأمريكية، لم تتمكن فرق الإنقاذ من إجراء بحث عن الناجين إلا في 3% فقط من منطقة الكارثة، وفقًا لرئيس شرطة المقاطعة.

عودة النار للحياة

قال حاكم ولاية هاواي جوش جرين، إن الحرائق التي تم اعتبارها خارج ماوي عادت إلى الحياة مرة أخرى، ما أدى إلى تأجيج الجحيم الذي أودى بحياة 96 شخصًا على الأقل في المدينة التاريخية الواقعة على المحيط.

وأضاف "جرين" في مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الحرائق لم يتم إخمادها بالكامل، موضحًا أن ألسنة اللهب، التي تم إخمادها في وقت سابق، اشتعلت من جديد بفعل رياح وصلت سرعتها إلى 81 ميلًا في الساعة. وقال: "مع هذا النوع من الرياح ودرجات الحرارة البالغة 1000 درجة، سيكون من السهل فهم كل الصور التي ستراها في النهاية".

البحث عن الرفات

وأكد حاكم هاواي أن البحث عن رفات بشرية مستمر في أنحاء المدينة المدمرة، ومن المرجح أن يرتفع عدد القتلى، وقال: "فرق الإنقاذ في جزيرة ماوي تبحث عن أنقاض مليئة بأحبائنا".

وأكد مسؤولون، ليل أمس الأحد، وفاة ستة وتسعين شخصًا، بزيادة طفيفة عن العدد السابق البالغ 93، بينما لا يزال عدد غير معروف من الأشخاص في عداد المفقودين، لذا تواصل فرق يرافقها كلاب مهمة البحث عن رفات الجثث المحترقة في الأحياء المنكوبة.

وبعد ثلاثة أيام من الحرائق، لم تستطع السلطات في لاهينا رصد قائمة رسمية للخسائر، ولا يزال العديد من الأسر يبحثون بذعر عن أخبار ذويهم المفقودين، فيما تعقدت جهود البحث بسبب ضعف شبكات الهواتف المحمولة واتصالات الإنترنت.

البحث عن رفات الضحايا

صنابير الإطفاء جفت

ووسط محاولات للسيطرة على حرائق تستعر في لاهينا، جفت بعض صنابير الإطفاء.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن بعض رجال الإطفاء الذين يكافحون لوقف انتشار حريق لاهاينا وجدوا أن صنابير إطفاء الحريق بدأت في الجفاف.

وقال كيهي هو، أحد رجال الإطفاء لصحيفة التايمز: "لم يكن هناك ماء في الصنابير".

وأوضحت الصحيفة أنه مع اشتداد النيران، تلاشى ضغط المياه وأصبحت بعض صنابير المياه "غير مجدية إلى حد كبير".

كما عانى رجال الإطفاء من الرياح العاتية، التي أججها إعصار دورا في البحر، ما أدى لانتشار الحريق بسرعة والحد من الهجمات الجوية على الحريق.

خسائر ضخمة

ولفت جرين، حاكم هاوي، إلى الخسائر المادية الضخمة التي خلّفتها حرائق الغابات، إذ أن أكثر من 2700 مبنى "تلاشى" تمامًا جراء الحرائق في لاهاينا، بقيمة خسائر قدرت بنحو 5.6 مليار دولار، بحسب "جرين".

وإلى جانب الخسائر المادية تلقى سكان لاهينا المكلومين تحذيرات من شرب الماء في المدينة حتى بعد غليانه، حتى إشعار آخر، بعد تضرر مئات الأنابيب بسبب حرائق الغابات، بحسب تحذير إدارة إمدادات المياه في ماوي.

آثار دمار هائل جراء الحرائق

دعوى قضائية

في تطور آخر، تزعم دعوى قضائية أن شركات الطاقة تسببت في حرائق الغابات في لاهينا.

بينما لم تحدد السلطات سبب حريق لاهاينا، لكن دعوى قضائية جماعية نيابة عن الضحايا والناجين تلقي باللوم على شركة هاواي للكهرباء، وتزعم الدعوى أن خطوط الكهرباء المملوكة لشركة ماوي للكهرباء، والشركة الأم هاواي للكهرباء، تسببت في الحريق.

وجاء في الدعوى أن شركات المرافق "أبقت خطوط الكهرباء الخاصة بها دون عذر أثناء الظروف المتوقعة لخطر الحرائق المرتفع"، ما تسبب في النهاية في وقوع "خسائر في الأرواح وإصابات خطيرة وتدمير مئات المنازل والشركات وتشريد آلاف الأشخاص، وإلحاق أضرار بالعديد من المواقع التاريخية والثقافية في هاواي"، وفق ما نقلت usa to day الأمريكية.