الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"اتفاقيات واعدة وأمل متجدد ونماء عادل".. مكاسب متعددة لـ"COP 27"

  • Share :
post-title
سامح شكري

Alqahera News - محمد صبحي

أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، رئيس مؤتمر المناخ "COP27"، أن المشاركين تمكنوا من تحقيق المنجزات ومواصلة شق الطريق من أجل الاستجابة لملايين من البشر، يعانون من تداعيات تغير المناخ، في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط. 

المسؤولية لم تكن هينة

وقال شكري في كلمته بالجلسة الختامية للمؤتمر، اليوم الأحد: "التزمنا بمعركتنا ضد تغير المناخ، وهناك من قال من المشككين والمتشائمين أن الإرادة قد تنقصنا على مستوى جدول الأعمال العالمي، فإننا تمكننا من الارتقاء بجهودنا ومسؤوليتنا من أجل الاستجابة لتوقعات العالمية من حيث اتخاذ القرار السياسي".

تابع: "المسؤولية لم تكن هينة.. عملنا على مدار أيام وجاهدنا من أجل الوصول للهدف الأسمى الذي انخرطنا فيه، وفي نهاية المطاف لقد تمكنّا من تحقيق المنجزات، ومواصلة شق الطريق من أجل الاستجابة لمعاناة الملايين من الأشخاص أطفال ورجال ونساء يعانون من تداعيات تغير المناخ في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، وهنا في مصر ". 

باكستان تواجه تحديات كبرى

وتابع شكري: "استمعنا إلى دعوات مرتبطة بخيبة الأمل ويأس في باكستان وفي غيرها من الأماكن، باكستان بلد يواجه تحديات كبرى مرتبطة بالفيضانات، ها هو المستقبل أمامنا ونريد أن نصل فيه إلى مستهدف إبقاء الاحترار العالمي في حدود 1.5 درجة". 

وفينا بالعهد وعملنا على إرساء صندوق مخصص للخسائر والأضرار 

وأكمل رئيس COP 27: "هذا المستقبل الذي قد يلوح قاتمًا في الأفق.. نريد أن نغير ملامحه واستمعنا لأصواتكم من غانا وإلى العالم، وها نحن وفينا بالعهد وقد عملنا على الإعلان عن إرساء صندوق مخصص للخسائر والأضرار، الذي عملنا عليه بكل شدة ونفخر بذلك، وكان من الملائم في مؤتمر الأطراف هذا الخاص بالتنفيذ في إفريقيا أن يتم إرساء هذا الصندوق، فالملايين حول العالم يمكن أن يروا بصيصًا من الأمل، لأن معاناتهم سيتم التعامل معها بشكل سريع ومناسب".  

نغادر شرم الشيخ بأمل متجدد وبإرادة جماعية أقوى

وأكمل شكري: "نغادر شرم الشيخ بأمل متجدد في المستقبل وبإرادة جماعية أقوى وعزم أكبر من أجل بلوغ مستهدف اتفاقيات باريس الخاص بالاحترار، وقد اعتمدنا في البرنامج عمل التفعيل المرتبط بالتخفيف هنا في شرم الشيخ، من أجل المساهمة في الإبقاء على مستهدف الـ1.5 درجة، ونعلم ما يمكن القيام به من أجل صون هذا الهدف، ها نحن هنا في مصر وقد أظهرنا مجددًا أن قادة العالم يستمعون إلى أهل العلم والقرينة العلمية، وأننا نبني سياستنا بناءً على الدليل العلمي وسنتخذ كل التدابير والخطوات لضمان توسيع رقعة عملنا المناخي من أجل التخفيف والمطامح ذات الصلة". 

تفعيل اتفاقات باريس

وتابع: "نغادر شرم الشيخ باتفاق مهم وملموس لتفعيل اتفاقيات باريس، في هدفها المرتبط بالتخفيف، وهذا مطلب طويل الأمل من طرف البلدان النامية التي تتحمل العبء الأكبر من تغير المناخ، وإن كانت هي الأقل مسؤولية عنه، وتحتاج وتستحق الدعم المالي والفني من أجل بناء قدراتها للتصدي والاستجابة وبناء قدراتها على الصمود وإنني على ثقة بأن هذا العمل المستمر حول الهدف العالمي المرتبط بالتكيف سيتم وضع اللمسات الأخيرة عليه في مؤتمر العام المقبل خدمة لمصالح الجميع". 

برنامج تنفيذ شرم الشيخ هو تجسيد لروح مؤتمر الأطراف الـ27

وأضاف: "برنامج تنفيذ شرم الشيخ الذي اعتمدناه توًا هو تجسيد لروح مؤتمر الأطراف الـ27، أي التنفيذ والتفعيل.. الطريق التي سنستهدي بها على مدار السنوات المقبلة من أجل تفعيل التزاماتنا والوفاء بتعهداتنا واضحة، فنحن بشكل جماعي.. اتفقنا على التفعيل من أجل درء المخاطر والتهديدات المحيطة بكوكبنا، وتحويل التحديات إلى فرص من أجل النماء والتنمية بشكل متساوٍ وتعادلي وشامل للجميع ومتزن".  

وتابع: "تحملت مسؤولية هذا العمل على مدى نحو عام، والتقيت وزراء وأعضاء وفود ومناضلين ونشطاء وشباب ورواد أعمال ونساء ورجال وكلهم يرغبون في جعل هذا الكوكب أكثر احتوائا لفرص الحياة الكريمة، واستمعنا إلى معاناة الملايين.. حتى وإن كانت هناك فجوات في وجهات النظر في بعض الأحيان، فإننا نبقى عاملين في نفس الاتجاه وبطرائق مختلفة.. فما نحتاجه هو بناء ثقة وتراحم وتفاهم مشترك فالعالم يستحق العالم ذلك منّا، وعلى مدار السنة الماضية فقد تشرفت بأن أعمل إلى جانب من مجموعة مختلفة أعبر لهم عن خالص امتناني".