الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الصين وبيلاروسيا.. تعاون عسكري مرتقب بين أصدقاء بوتين

  • Share :
post-title
وزير الدفاع الصيني ورئيس بيلاروسيا

Alqahera News - أحمد أنور

كانت الصين وبيلاروسيا ولا تزالا صديقا لروسيا، وحلفاء حول الرئيس فلاديمير بوتين، إذ يلعبان دورًا مهمًا في الوقوف بجانب موسكو في عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا، الدائرة رحاها منذ 17 شهرًا، وترغب الدول الثلاث في توثيق علاقاتهم ببعضهم البعض.

وتبحث الصين وبيلاروسيا تعزيز التعاون بينهما، وبالأخص على الجانب العسكري، وهو ما تترجمه الزيارات المتبادلة بين البلدين، بدأها رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، زيارة بكين في الربيع، ثم زيارة وزير الدفاع الصيني لي شانج فو، الحالية إلى مينسك، بحسب مجلة "دير شبيجل".

تعاون عسكري بين بكين ومينسك

هدف معلن من جانب الصين وبلاروسيا، هو تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، وإجراء مناورات عسكرية مشتركة بينهما في عام 2024.

ودائمًا ما حرص البلدان على تأكيد أن علاقتهما والتدريبات المشتركة ليست موجهة بشكل من الأشكال ضد دول أخرى، إلى جانب تصريح الرئيس البيلاروسي بـ"يجب أن نحمي دولنا وشعوبنا، مؤكدًا أن بلاده تعتمد عسكريًا بشكل أساسي على أصدقائها روسيا والصين".

من جانبه؛ قال وزير الدفاع الصيني لي شانج فو، إن الهدف من زيارته إلى بيلاروسيا، تنفيذ الاتفاقيات المهمة على مستوى رؤساء الدول وزيادة تعزيز التعاون العسكري الثنائي.

تعاون تجاري كبير 

وتوجد بالفعل اتفاقيات بين مينسك وبكين، على سبيل المثال بشأن السفر دون تأشيرة، بالإضافة إلى أن بلاروسيا هي أيضًا جزء من مبادرة الحزام والطريق الصينية، التي تريد بكين من خلالها اكتساب نفوذ اقتصادي وسياسي أكبر في جميع أنحاء العالم، من خلال استثمارات ضخمة في البنية التحتية.

كما ارتفعت التجارة بين البلدين بنسبة 33% العام الماضي، وفي الفترة من يناير إلى مايو 2023، بلغ حجم التبادل التجاري بين بيلاروسيا والصين 3.72 مليار دولار، بحسب السفير فوق العادة والمفوض الصيني لدى بيلاروسيا شيه شياويونج.

وكان الرئيسان الصيني والبيلاروسي، التقيا سابقًا على هامش قمة منظمة شنجهاي للتعاون، سبتمبر الماضي في أوزبكستان، التي انضمت لها بيلاروسيا إلى جانب كل من الصين، روسيا، الهند، باكستان، كازاخستان، قيرغيزستان، طاجيكستان، أوزبكستان، وإيران".

وتستغل بيلاروسيا علاقتها بالصين وروسيا لخلق عالم متعدد الأقطاب، في تعاون غير مسبوق بين مينسك وموسكو، كان آخرها ما صرّح به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنه سيتحدث مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، حول إنشاء طريق سريع بين البلدين.

عقوبات على بيلاروسيا

ولا يتمتع الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو، بعلاقات جيدة مع الدول الغربية، التي تنظر له على أنه أحد أذرع الرئيس الروسي التي يستخدمها في حربه ضد أوكرانيا، ما دفع الاتحاد الأوروبي لتمديد عقوباته حتى عام 2024، إلى جانب منع الرئيس ألكسندر لوكاشينكو و194 شخصية من الإقامة في الاتحاد الأوروبي وتجميد أصولهم، وفرض عقوبات على 34 كيانًا وحرمانهم من أي تمويل أوروبي.