حفرت المغربية نهيلة بنزينة اسمها بحروف من نور في تاريخ مونديال السيدات وتصدرت عناوين الصحف العالمية، في الأيام الماضية كأول لاعبة تظهر في البطولة مرتدية الحجاب منذ انطلاق النسخة الأولى عام 1991.
وشارك منتخب المغرب في النسخة الحالية من مونديال السيدات، كأول ظهور عربي في تاريخ البطولة، إذ بدأ مشواره بهزيمة ثقيلة أمام ألمانيا بسداسية نظيفة، وفي الجولة الثانية دون أول انتصار عربي في تاريخ مونديال السيدات بالفوز على كوريا الجنوبية بهدف نظيف وواصلت مفاجأتها بالتغلب على كولومبيا بنفس النتيجة ليصعد لثمن النهائي.
وأنهت فرنسا مغامرة المغرب التاريخية في ثمن النهائي بالفوز برباعية نظيفة.
المغربية نهيلة بنزينة تتحدث لموقع “القاهرة الإخبارية” عن بدايتها مع كرة القدم ودخولها تاريخ مونديال السيدات كأول لاعبة تظهر بالحجاب، والظهور التاريخي للمنتخب المغربي في البطولة، وأهدافها وطموحها في الفترة المقبلة، والمستويات التي يقدمها النجم المصري محمد صلاح في أوروبا.
إلى نص الحوار:
كيف بدأت حكايتك مع كرة القدم؟
بدأت حكايتي مع كرة القدم في سن الخامسة من عمري باللعب مع صبيان الحي، ثم بدأت أتعمق وأطور من أدائي عامًا تلو الآخر، ممارستي لكرة القدم بمثابة حب رباني وشغف من الولادة.
هل واجهتِ صعوبات في كرة القدم؟
لا، لم تواجهني أي صعوبات، لأنني أنتمى لعائلة محبة لكرة القدم.
وماذا عن خارج المستطيل الأخضر.. كيف يكون يومك؟
أمارس مهام المنزل والطبخ والتسوق واللعب مع أبناء الأخ، حياة طبيعية تمامًا مثل أي شخص.
ممن تتلقين الدعم خلال مسيرتك الكروية؟
أتلق الدعم من عائلتي بالتأكيد والحي الذي أقطن فيه والأصدقاء، لكن والدي كان الداعم الأول لي لأنه لاعب سابق ومحب لكرة القدم.
ما تأثير ارتداء الحجاب عليكِ كلاعبة كرة قدم؟
تأتير إيجابي بالطبع، والتوفيق من عند الله وسأظل محافظة عليه إن شاء الله.
ما تفاصيل حديثك مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بعد إحدى مباريات مونديال السيدات؟
هنأني كأول لاعبة محجبة تشارك في كأس العالم وقال لي أنتِ خير مثال للفتيات وأيضًا تمنى لي وللمنتخب المغربي التوفيق.
ما أفضل وأصعب لحظة خلال مسيرتك الكروية؟
أفضل لحظة هي التأهل لثمن نهائي كأس العالم في أول مشاركة لمنتخب عربي في البطولة، أما أصعب لحظة فكانت الخسارة أمام المنتخب الألماني في المباراة الافتتاحية.
ما أسباب الظهور المشرف والنتائج التاريخية للمنتخب المغربي في مونديال السيدات؟
الظهور المشرف يعود إلى العمل طيلة سنوات عديدة بجد من أجل رسم صورة جيدة لمنتخب بلادي والعرب في المونديال، والحمد لله تمكنا من تحقيق ذلك، أما على المستوى الشخصي أشعر بالفرح والفخر لأنني مثلت بلدي والعالم العربي وتميزت بحجابي والزي الذي يرمز لثقافتنا الإسلامية العربية ولله الحمد.
ما أهدافك خلال الفترة المقبلة؟
مواصلة تمثيل بلدي في المنافسات المقبلة والحفاظ على المستوى الذي ظهرت به في مونديال السيدات، وتحقيق أكبر عدد من الألقاب سواء مع المنتخب المغربي أو مع فريق الجيش الملكي.
هل تلقيتِ عروضًا بعد انتهاء مشوار منتخب المغربي في مونديال السيدات؟
نعم تلقيت عدة عروض، لكن لم أحسم قراري بعد.
من مثلك الأعلى في كرة القدم؟
الإسباني سيرجيو راموس بحكم أننا نلعب في نفس المركز، وفي المنتخب المغربي نايف أكرد ابن مدينتي.
ما رأيك المستويات التي يقدمها النجم المصري محمد صلاح مع فريق ليفربول الإنجليزي؟
بالتأكيد أتابع محمد صلاح مع ليفربول، إنه لاعب كبير ومحبوب من الجميع في شتى بقاع العالم، وأتمنى له التوفيق إن شاء الله.
