الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اغتيالات وعنف مسلح.. انتخابات الإكوادور محفوفة بالمخاطر

  • Share :
post-title
إعلان حالة الطوارىء في الإكوادور- أرشيفية

Alqahera News - ياسمين يوسف

باتت عمليات القتل المستهدف أمرًا شائعًا في الإكوادور خلال السنوات الأخيرة، إذ تتنافس جماعات الجريمة المنظمة على النفوذ من أجل التأثير على الوضع الأمني وفرض سيطرتها، مادفع البلاد إلى حالة من الاضطراب.

وتسيطر الفوضى والاغتيالات على الانتخابات العامة في الإكوادور، ففي الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي انطلقت اليوم الأحد، قُتل ثمانية مرشحين سياسيين ونجا ثلاثة آخرين من محاولات اغتيال وتلقى سبعة آخرين تهديدات بالقتل.

اغتيال سياسيين

وقال رئيس بلدية لا ليبرتاد، أمس السبت، إنه نجا من محاولة اغتيال بعد أن أطلق مسلحون 30 رصاصة على سيارته، فيما صرح أوتو سونينهولزنر وهو مرشح رئاسي بأن تبادلا لإطلاق النار وقع أمس خارج مطعم كان يتناول فيه وجبة مع عائلته. وأسفر حادث سابق عن اغتيال المرشح الرئاسي فرناندوفيلافيسينسيو قبل أكثر من أسبوع مع دخول البلاد في حالة الطوارئ الأخيرة.

وأطلق النار على المرشح الرئاسي فيلافيسينسيو -المعروف بانتقاده الصريح لصلات الدولة بالجريمة المنظمة- في العاصمة كيتو 10 أغسطس، وقبل مقتله كشف أن ما لا يقل عن 20 ممن قدموا أوراق ترشيحهم يخضعون للتحقيق لصلتهم المباشرة بتهريب المخدرات. كما أظهرت تقارير استخباراتية مسربة كيف تورط أفراد من قوات الأمن في تجارة الكوكايين، وتوفير الأسلحة لبعض العصابات الأكثر عنفا في البلاد، وفقا لصحيفة "ذا تليجراف".

وفي مايو من العام الماضي، كان المدعي العام الإكوادوري فيكتور هوجر ألسيفار يقود سيارته إلى منزله عندما اعترضه مهاجمون مسلحون، وأطلقوا النار عليه ثلاث مرات عبر النافذة، وبينما نجا من الهجوم بأعجوبة لقى صديقه الذي كان يسافر معه حتفه. 

انتشار عمليات السطو

إلى جانب جرائم القتل، ارتفعت عمليات السطو وأصبح الخوف واضحًا في جواياكيل. إذ تغلق المطاعم في وقت مبكر، واتجهت مراكز التسوق إلى تركيب أجهزة الكشف عن المعادن، بالإضافة إلى أنه لم تعد محال بيع الصحف والصيدليات تسمح للعملاء بالدخول، حيث تتم عمليات الشراء من خلال فجوات في أبواب معدنية.

تقع الإكوادور بين كولومبيا وبيرو، اللتين تتمتعان بأعلى معدل إنتاج للكوكايين في العالم، وأصبحت ملعبًا لعصابات المخدرات الأجنبية التي تسعى إلى تصدير الكوكايين من شواطئها إلى الولايات المتحدة وأوروبا. 

وسجلت الشرطة في الإكوادور 3568 حالة وفاة عنيفة في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، أي أكثر بكثير من 2042 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها خلال نفس الفترة من عام 2022.

جواياكيل من مدينة تاريخية إلى مركز للعنف

وتعد مدينة جواياكيل الساحلية مركز العنف في البلاد، حيث قُتل يوم الاثنين الماضي ثلاثة أشخاص بينهم طفلان، وأصيب سبعة من المارة في تبادل لإطلاق النار بين العصابات في جنوب المدينة. وفي اليوم التالي قُتل صبي يبلغ من العمر 16 عامًا بالرصاص خارج مدرسته. كان هذا مجرد واحدة من 20 جريمة قتل يوم الثلاثاء.

اشتهرت مدينة جواياكيل في يوم من الأيام بممشىاها الطويل بجانب الشاطئ والمنطقة التاريخية الجذابة وهي اليوم مدينة على حافة الهاوية في بلد يكافح لمواجهة عصابات إجرامية قوية. 

ورأى الخبراء في إصدار رئيس الإكوادور، جييرمو لاسو، مرسومًا يقضي بإمكانية حمل المدنيين السلاح في الشوارع والأماكن العامة في أبريل الماضي أنه إجراء أدى فقط إلى زيادة الفوضى.

وتشهد الأكوادور اليوم الأحد، انطلاق الانتخابات الرئاسية إذ توجه الناخبون إلى مكاتب الاقتراع صباحًا، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المبكرة بعد حملة تخللها اغتيال المرشح، فرناندو فيافيثينثيو.