الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ترامب الغائب الحاضر.. المناظرة الرئاسية الأولى تكشف انقسام الجمهوريين

  • Share :
post-title
المتنافسون في مناظرة الحزب الجمهوري

Alqahera News - محمود غراب

رغم غيابه عن المناظرة الأولى للانتخابات التمهيدية لعام 2024، كان حضور الرئيس السابق دونالد ترامب، بارزًا في مناقشات خصومه المرشحين في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، والذين تباينت آراؤهم ومواقفهم حول عدد من القضايا، خلال مواجهتهم الإعلامية الأولى.

وشارك في المناظرة التي قرر ترامب مقاطعتها، حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، وحاكم ولاية داكوتا الشمالية، داج بورجوم، ونائب الرئيس السابق، مايك بنس.

بالإضافة إلى السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، والسناتور عن ولاية كارولاينا الجنوبية تيم سكوت، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي، والحاكم السابق لولاية نيوجيرسي كريس كريستي، والحاكم السابق لولاية أركنساس، آسا هاتشينسون.

ترامب الغائب الحاضر

وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إلى أنه بالرغم من غياب الرئيس السابق عن المناظرة إلا أن "الانقسامات العميقة التي زرعها داخل الحزب الجمهوري كانت حاضرة وواضحة للغاية".

وأشارت إلى أن خصوم ترامب السياسيين حاولوا خلال اللقاء تحقيق المكاسب وجذب اهتمام الناخبين الموالين للمرشح الذي يتقدم في استطلاعات الرأي.

وأوضحت الصحيفة ذاتها أن "اللحظة الأكثر دراماتيكية" خلال اللقاء، جاءت عندما سئل المرشحون إن كانوا سيدعمون ترامب حتى لو أدين في التحقيقات الجنائية التي يواجهها، وفيما صوتوا جميعا بنعم، قال كريستي وهاتشينسون، إنهما لن يدعماه.

وصدرت بولاية جورجيا رابع لائحة اتهام لترامب، وواجه الرئيس السابق محاكمة في ولاية نيويورك، في مارس الماضي، تتعلق بدفع أموال لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية، ومحاكمة اتحادية، في مايو الماضي، بفلوريدا تتعلق بإساءة التعامل مع وثائق سرية.

ومن المقرر أن يسلم ترامب نفسه إلى سجن مقاطعة فولتون في أتلانتا بولاية جورجيا، حيث وجه القضاء له ولـ18 شخصا تهمة "الابتزاز" وارتكاب عدد من الجرائم سعيا لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2020 في هذه الولاية الرئيسية التي فاز بها الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن.

واختار ترامب إجراء مقابلة مع الإعلامي السابق بقناة "فوكس نيوز" تاكر كارلسون، ونشرها على منصة "أكس"، موازاة مع انطلاق المناظرة التي قرر عدم المشاركة فيها لأن استطلاعات الرأي تؤكد تصدره بـ"فارق كبير" عن بقية منافسيه.

وكشف استطلاع أجرته شبكة "سي بي أس نيوز" الأسبوع الماضي أن ترامب يحتفظ الآن بأكبر تقدم له في استطلاعات الرأي حتى الآن، حيث حصل على دعم 62 في المئة من الناخبين الجمهوريين المحتملين في الانتخابات التمهيدية، وأظهر الاستطلاع أن ترامب يتفوق على أقرب منافسيه، ديسانتيس، بفارق 46 نقطة.

وخلال ظهوره الإعلامي الأخير، تجاهل ترامب إلى حد كبير منافسيه الجمهوريين، وركز انتقاداته على الرئيس جو بايدن.

الإجهاض

وفي المقابل، اعتبرت "نيويورك تايمز" أن المرشحين الرئاسيين من الحزب الجمهوري، أعطوا لترامب "ما أراده حقا.. ساعتان من الاقتتال الداخلي والمشاحنات وانتقاد ضئيل للمرشح الأوفر حظا".

وفيما واجهت نيكي هيلي، حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة وسفيرة الأمم المتحدة السابقة، صعوبات في استطلاعات الرأي، استطاعت أن تقدم نفسها خلال المناظرة كـ"صوت للعقل وسط الجدل الدائر بين الرجال"، وخاصة فيما يتعلق بقضية الإجهاض.

والتزم أغلبهم بخط الحزب فيما يتعلق بموضوع الإجهاض، رغم اختلافهم بشأن فكرة الحظر الفيدرالي، مما يعكس الانقسام الحاصل بين الجمهوريين، حول هذا الموضوع، بحسب "نيويورك تايمز".

وقال بنس وسكوت إنهما سيدعمان إقرار حظر فيدرالي على الإجهاض لحالات الحمل بعد 15 أسبوعا، بينما تردد ديسانتيس وهاتشينسون في قول ما إذا كانا سيوقعان على قيود فيدرالية أكثر صرامة على الإجهاض، فيما حذرت هايلي من أن الضغط من أجل فرض الحظر سيكون بمثابة كارثة سياسية للحزب الجمهوري.

المناخ

وتحول النقاش خلال المناظرة إلى "حالة من الفوضى"، عندما طُلب من المرشحين مناقشة تغير المناخ والإجابة على سؤال حول ما إن كان النشاط الإنساني السبب الرئيسي وراء التغيرات المناخية.

وأشارت نيويورك تايمز إلى أنه "فيما لا يوجد أي خلاف علمي على أن الإجابة هي نعم، إلا أنه بالكاد قدم أي من المرشحين الجمهوريين إجابة مباشرة".

وأثناء مناقشة أزمة المناخ، أثار "راماسوامي" بعض صيحات الاستهجان من جمهور المناظرة، عندما قال إن: "أجندة تغير المناخ مجرد خدعة".

أوكرانيا

وأثارت قضية دعم أوكرانيا انقسامًا آخرا في آراء المرشحين، حيث انتقد راماسوامي بقوة الدعم الأمريكي المستمر لكييف، معتبرًا أن "أوكرانيا ليست أولوية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، فيما قدم كريستي وبنس مرافعات قوية لإبراز ضرورة مواصلة دعم أوكرانيا.

من جانبه، قال ديسانتيس إنه سيوقف المساعدات لأوكرانيا ما لم تكثف الحكومات الأوروبية مساعداتها أيضا لكييف.

وأثارت دعوات وقف تقديم المساعدات لأوكرانيا تصفيقات الجمهور، غير أنها لم تحظ بتوافق جميع المرشحين حيث اتهمت المرشحة، نيكي هالي، راماسوامي بالرغبة في "تسليم أوكرانيا لروسيا" و"السماح للصين بأكل تايوان".