أطلقت تركيا عملية عسكرية جديدة ضد الأكراد شمالي سوريا والعراق، ونشرت وزارة الدفاع التركية، في حسابها بـ"تويتر"، لقطات لقصف مواقع قالت إنها تابعة لقوات كردية شمالي سوريا والعراق، وقالت: "يجرى سحق حاضنات الإرهاب بإصابات دقيقة".
واتّهمت قوات سوريا الديمقراطية، ليل السبت، تركيا، بشن ضربات على مناطق تحت سيطرتها في شمال سوريا وشمال شرقها، وأعلنت أنقرة بُعيد القصف أنّ "ساعة الحساب دقّت"، بعد أسبوع على تفجير دموي في إسطنبول، اتّهمت الأكراد بالوقوف خلفه.
وجاءت الغارات، رغم نفي حزب العمال الكردستاني وقوّات سوريا الديمقراطيّة، التي تُشكّل القوّات الكرديّة عمودها الفقري وتدعمها واشنطن، أيّ علاقة لهما بتفجير عبوة ناسفة في إسطنبول، الأحد الماضي، أسفر عن مقتل ستّة أشخاص وإصابة 81 آخرين بجروح.
رد وحدات الحماية الشعبية على العملية العسكرية
فيما لم يمضِ إلا بضع ساعات قليلة، وجاء الرد على العملية العسكرية التي شنتها تركيا، إذ أطلقت وحدات الحماية الشعبية في سوريا صاروخًا استهدف إقليم كيليس الحدودي مع سوريا، وعليه أُرسلت عدد من سيارات الإسعاف والحراس إلى المنطقة، حسبما ذكرت صحيفة "جمهوريت" التركية.
بيان وزارة الداخلية بشأن الهجوم
وأعلنت وزارة الداخلية التركية، أمس الأحد، إصابة ثمانية من عناصر الأمن في الهجوم الصاروخي الذي استهدف مجمع العمليات الخاصة للشرطة الواقع عند بوابة أونجوبينار الحدودية.
وقالت وزارة الداخلية التركية، في بيان لها، إن عناصر وحدات الحماية الشعبية نفّذت هجومًا بقاذفة صواريخ استهدف العمليات الخاصة للشرطة الواقع عند بوابة كيليس أونجوبينار الحدودية في منطقة "تل رفعت"، وأسفر الهجوم عن إصابة ثمانية من أفراد الأمن وضباط الشرطة. ومن جانبه، أجرى حاكم مدينة كيليس رجب سويتورك جرحى الهجوم في المستشفى.
إطلاق 4 صواريخ على غازي عنتاب
ومنذ وقت قليل جاءت هجمات أخرى، إذ أفادت وكالة "الأناضول" بأن الصواريخ التي قيل إنها جاءت من سوريا أطلقها عناصر من وحدات الحماية الشعبية السورية، إذ أطلقت أربعة صواريخ في المنطقة الخالية في منطقة كركاميش، وأشارت إلى بدء التحقيق في المنطقة التي سقطت فيها الصواريخ.
وقال المحافظ داود جول، في بيان له، إن "القذائف التي أطلقت من شرق الفرات على كركاميش من عناصر، لم تسفر عن أي إصابات، وردّت قواتنا الأمنية بالمثل"، وأضاف: "حفظ الله أمتنا ودولتنا من كل شر".