توصل فريق بحثي في المعاهد الوطنية للصحة الأمريكية، إلى نهج جديد لإنتاج لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" طويلة الأمد، وذلك في ظل تطور المتغيرات الفرعية للفيروس التاجي التي تقلل من فعاليات اللقاحات المستعملة في الوقت الحالي.
وأفادت دراسة نشرها فريق المعاهد الوطنية للصحة الأمريكية، ومقرها في ولاية ماريلاند، بأن مفتاح النهج الجديد في تصميم اللقاح المحتمل هو مهاجمة أجزاء من الفيروس مسؤولة عن الإمساك بالخلايا البشرية وإصابتها.
وأضافت الدراسة، التي نشرت في مجلة Cell Host& Microbe، أن اللقاحات المنتشرة حاليًا تهاجم أجزاء من الفيروس تتغير مع التحويرات المختلفة له، أما الأجزاء التي من المفترض أن يهاجمها اللقاح الجديد، فلا تتغير.
وقال جوشوا تان، العالم الرئيسي في فريق المعاهد الوطنية للصحة، لصحيفة "ديلي بيست"، إن النهج الجديد يمنح العلماء "أملًا في أن تكون الأجسام المضادة أكثر ديمومة وفعالية على نطاق واسع"، مؤكدًا أنه أجزاء ومستقبلات فيروس "كوفيد 19" التي سيهاجمها اللقاح المحتمل لم تتغير منذ ثلاث سنوات من انتشار جائحة كورونا، رغم تحور الفيروس.
وأوضح الباحثون أن الأجسام المضادة، الناتجة عن اللقاح المحتمل، ستعمل على تحييد فيروس كورونا على نطاق واسع من خلال "استهداف اللولب الجذعي". بينما حذروا من أنه "على الرغم من أن هذه البيانات مفيدة لتصميم اللقاح، فإننا لم نجرِ تجارب التطعيم في هذه الدراسة، وبالتالي لا يمكننا استخلاص أي استنتاجات نهائية فيما يتعلق بفعالية اللقاحات القائمة على اللولب الجذعي".
ومن ناحية أخرى، ظهرت آراء أن اللقاح الجديد غير عملي لأنه باهظ التكلفة، ما يعوق أن يوزع على نطاق واسع. وقال بارتون هاينز، عالم المناعة بجامعة "ديوك" الأمريكية، لـ"ديلي بيست"، إنه نظر في تصميمات اللقاح، وخلص إلى أنها ستكون مكلفة للغاية.