قال معتز الفحل، أمين حزب الاتحادي الديمقراطي السوداني، والقيادي بالكتلة الديمقراطية للحرية والتغيير، إن الوضع في السودان مأسوي على المستوى الإنساني، وأن ما يحدث في بلاده مؤلمٌ وقاسٍ.
وأضاف "الفحل"، في حوار لـ"القاهرة الإخبارية"، أن القوى السياسية في السودان مُطالبَة بالوقوف لإنهاء القتال، لافتًا إلى أن الإسلام السياسي عمّقَ سياسة الإقصاء والتطرف.
وأكد أن الجيش السوداني يحقق تقدمًا كبيرًا وفق المعطيات، وأن خطة "الدعم السريع" هي السيطرة على السلطة والمقرات وأفشل انتصار الجيش السوداني مخططها.
وذكر السياسي السوداني أن تعقيد المشهد في بلاده يرجع إلى خلفيات تاريخية، وأن غياب الأحزاب السياسية أسهم في تلك التعقيدات بشكل كبير، فضلًا عن كثرة السلاح وارتفاع نبرة التطرف.
وتابع "الفحل" أن التدخلات الإقليمية والدولية أدت إلى الانقسام في السودان، لافتًا إلى أن التناقض المجتمعي والسياسي من أسباب تعقيد المشهد السوداني كذلك.
وأشار إلى أن الشباب مارسوا ثقافة الإسلام السياسي رغم أنهم يرفضونها، لافتًا إلى أن هذه الثقافة تركت أثرًا في التربية السياسية السودانية، كما أنها فرضت واقعًا اجتماعيًا معقدًا في الداخل السوداني.
كما أكد أن ما يحدث في السودان له تأثيرات على دول الجوار، مثمنًا دور مصر وطلب الرئيس عبد الفتاح السيسي عدم التدخل مستشهدًا بقوله "نناشد كل الأطراف عدم التدخل في الصراع السوداني".
واستكمل: "مصر تواصلت مع الحركات المسلحة لحل أزمة دارفور ودفعت ثمنًا غاليًا لتوتر الأوضاع في هذه المنطقة، كما أنها فتحت كل المنابر لتقريب وجهات النظر"، مطالبًا الجوار بلعب دور رئيسي لحل الأزمة السودانية.
ويرى "الفحل" أن كثرة المبادرات أضاعت القضية المركزية في السودان، مطالبًا القوى التي تتمسك بالحرب أن تفكر في السودان أولًا.
وأكد أنه جرى التوصل بنسبة تتجاوز 70% لإقناع الآخر بوقف الحرب وأن الفترة القادمة ستشهد تطورات تسهم في وقفها.
وقال السياسي السوادني إنه يؤمن بأنه لا يوجد مشروع يلتف حوله الجميع، مناشدًا السودانيين التوحد لتحقيق "سودان موحد".