الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مقتل بريجوجين.. نهاية مجموعة فاجنر أم بداية للصراعات؟

  • Share :
post-title
يفجيني بريجوجين

Alqahera News - محمد أبوعوف

تبدو مجموعة "فاجنر" في مواجهة عواصف وأزمات، هي الأكثر خطورة، خصوصًا بعد وفاة قائدها يفجيني بريجوجين وآخرين، إثر تحطّم طائرة كانت تقلهم شمال موسكو حسبما أفادت وسائل إعلام روسية رسمية.

وتنوعت آراء الخبراء والمعلقين بشأن مستقبل مجموعة فاجنر، فهناك من يرى أن المستقبل قد يحمل اسمًا لقيادة جديدة تكون خاضعة للنظام الروسي بقدرات قيادية وتنظيمية قوية، فيما يرى آخرون أن "فاجنر" تلفظ أنفاسها وأن القيادة الجديدة قد تكون الأخيرة ليدب الصراع بداخلها.

ضربة قوية ولن تعود

وفي حديث مع "القاهرة الإخبارية"، اعتبر المحلل الروسي، بافيل فليجنهاور، أنَّ مجموعة "فاجنر" الروسية انتهت بعد مقتل زعيمها يفجيني بريجوجين، مُشيرًا إلى أنَّ المجموعة تلقت ضربة قوية بمقتل بريجوجين ونائبه والمسؤول المالي.

ومن الواضح، أنَّ "فاجنر" ستعاني إداريًا، خصوصًا على الصعيد المالي، وتواجه الكثير من العقبات، مُؤكدًا أن الاتفاقات حول العالم مع "فاجنر" انتهت ولن تكون كالسابق نهائيًا، متوقعًا انخفاض عملها الفترة المقبلة بإفريقيا أو غيرها.

وذكر أنَّ مقاتلي "فاجنر" سيبقون في المشهد بجانب مقاتلين آخرين، وسوف يخضعون بشكل أكثر انضباطًا لأوامر الدفاع الروسية، والمحك الأساسي سيكون محاولة الإبقاء على فاعلية "فاجنر" في ظل قيادة جديدة تخضع للنظامية الروسية.

هل سيكون هناك بريجوجين آخر؟

في حين، يرى عبدالجبار العبو، الخبير العسكري، أنَّ موسكو لو أرادت إسقاط الطائرة التي كان يستقلها قائد "فاجنر" لفعلت ذلك خصوصًا أنها تمتلك من الأسلحة الدفاعية المتطورة.

وأكد "العبو" في حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، أنَّ سبب وفاة "بريجوجين" تحسمه التحقيقات الجارية، ويرى أن مقتله في صالح وزارة الدفاع الروسية، خصوصًا أنه تمادى في طلباته والخطأ الذي ارتكبه قائد فاجنر هو تقدمه ناحية موسكو بالدبابات.

وأوضح أنَّ الخلافات التي ظهرت بين بريجوجين ووزارة الدفاع الروسية، دفع الأخيرة إلى إيجاد بديل وشركات أمنية جديدة تحمل أسماء أخرى، خصوصًا بعد معركة باخموت، مؤكدًا أنَّ قراره بشأن التحرك ناحية وزارة الدفاع الروسية كان بداية نهاية قائد فاجنر.