تترقب الجابون، اليوم الخميس، الخطوة التالية للمجلس العسكري الانتقالي الجديد بعد يوم من إطاحته بالحكومة، وتعيين قائد جديد واحتجاز الرئيس علي بونجو الذي حكم البلاد لفترة طويلة في مقر إقامته.
وأعلن ضباط بالجيش الجابوني، الاستيلاء على السلطة عبر التلفزيون الوطني، قبل فجر يوم الأربعاء وألغوا نتائج الانتخابات التي أُعلنت قبل ذلك بدقائق، وتضمنت فوز بونجو بولاية ثالثة بما يعني تمديد حكم عائلته المستمر منذ 56 عامًا.
وتعد عملية الإطاحة هي الثامنة في غرب ووسط إفريقيا منذ عام 2020، والثاني بعد النيجر في غضون أسابيع. كما استولى ضباط من الجيش على السلطة في مالي وغينيا وبوركينا فاسو وتشاد، وأثار مخاوف القوى الأجنبية التي لها مصالح استراتيجية في المنطقة.
والجابون، وهي عضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، منتج رئيسي للنفط والمنجنيز، كما خطا رئيسها المخلوع خطوات واسعة لحماية غاباتها البكر مترامية الأطراف والأفيال المهددة بالانقراض.
لكن شعبية بونجو تضاءلت وسط مزاعم فساد، وإجراء انتخابات صورية، وإخفاقه في إنفاق المزيد من عائدات النفط على فقراء البلاد.
وتولى علي بونجو السلطة عام 2009 بعد وفاة والده عمر الذي حكم البلاد منذ 1967.
واحتفل المئات في شوارع العاصمة ليبرفيل يوم الأربعاء، بتدخل الجيش في حين أدانت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وفرنسا، عملية الإطاحة.