قالت هبة التميمي، مراسلة "القاهرة الإخبارية"، من العراق، إن المواجهات التي اندلعت في كركوك ليست وليدة اللحظة بل إنها محتدمة منذ أسبوع واليوم السبت اشتعل فتيلها.
وأوضحت "التميمي" أن اليوم بدأت تتصاعد الأحداث بعدما فرضت الأحزاب الكردية سيطرتها على مقر عمليات كركوك، الأمر الذي أغضب الأهالي ودفعهم لنصب خيام اعتراضًا على تلك الخطوة التي وصفوها بأنها تعيدهم للعهد البائد، على حد تعبيرها.
وذكرت أن الأحزاب الكردية جرى تهميشها من قِبل المواطنين في السنوات السابقة، وأنهم لا يريدون أن تُعاد الكرّة مرة أخرى، مؤكدة أن الأحداث اشتعلت بعد أن أقدمت "الأحزاب الكردية" بإطلاق الرصاص الحي على المعتصمين وحرق سياراتهم ومخيماتهم ما أدي لمقتل شخص وإصابة 10 آخرين.
وأكدت مراسلة "القاهرة الإخبارية" أنه حتى اللحظة لم يتم تنفيذ حظر التجوال الذي فرضه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بسبب الأوضاع المتصاعدة، وأن شرطة كركوك تجوب الشوارع لتطبيق الحظر من خلال مكبرات الصوت.
ولفتت إلى أن محافظة كركوك من أكبر المحافظات التي يتم فيها تصدير النفط، كما أنها منطقة استراتيجية كونها تضم بين حدودها جميع الطوائف والديانات العرقية.
من جهته، وجّه رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، اليوم السبت، بفرض حظر التجوال في محافظة كركوك العراقية، وسط أنباء عن مقتل وإصابة نحو 10 أشخاص خلال التظاهرات التي اندلعت صباح اليوم السبت.
وكانت وسائل إعلام عراقية، أعلنت، اليوم، أن القوات الأمنية في كركوك بشمال البلاد، أطلقت النار على متظاهرين أكراد يطالبون بإعادة فتح طريق كركوك-أربيل، ما أدى إلى مقتل شخص على الأقل وإصابة 3 آخرين.
وذكر وسائل إعلام كردية، أن التظاهرات اندلعت احتجاجًا على قيام "أنصار" للحشد الشعبي بإغلاق الطريق، احتجاجًا على استعادة الحزب الديمقراطي الكردستاني لمقراته في كركوك.