قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، اليوم الأربعاء، إن الجامعة العربية تتعامل مع سوريا وفق مبدأ "خطوة مقابل خطوة"، لافتا إلى أن مصلحة الشعب السوري تظل الهدف الرئيسي للتحرك العربي.
وأضاف "شكري"، خلال مشاركته في الدورة الـ160 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى وزراء الخارجية العرب، بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة، أن انضمام سوريا لبياني عمّان والقاهرة خطوة إيجابية في سبيل حل الأزمة السورية ويعزز التعاون العربي، مؤكدًا ضرورة العمل على وحدة سوريا واستقرارها.
وأشار إلى أن الجامعة تستهدف تحقيق أمن الشعب السوداني الشقيق، وتفاعلت الجامعة بالكفاءة والسرعة المطلوبة مع الأزمة السودانية، التي اندلعت منذ أبريل الماضي، إذ جرى عقد اجتماع للمندوبين الدائمين بعد 30 ساعة فقط من اندلاعها.
وتابع: "عقدنا اجتماعًا تحضيريًا 1 مايو الماضي، وصدر القرار بإنشاء مجموعة اتصال عربية تختص بالأزمة السودانية، وضعت إطارًا لآلية العمل العربي للتعامل معها على نحو يسمح بتنسيق جهودها لضمان وحدة السودان وسلامته واستقلاله.
وأوضح أن الجامعة العربية ترفض المساس بالوضع التاريخي للقدس والمسجد الأقصى، وتعتبر الاعتداء عليه أمر مرفوض جملة وتفصيلًا، وأدان انتهاكات إسرائيل في المسجد الأقصى وأحداث جنين، وإراقة دماء الفلسطينيين لن تؤدي إلا إلى العنف.
وبشأن قضية سد النهضة الإثيوبي، أكد "شكري" أن قضية سد النهضة بند أساسي في قرارات الجامعة العربية، ونتطلع لاتفاق قانوني ملزم بشأن السد بما يحقق مصالح الجميع، مضيفًا أنه لا يوجد تغير في توجه إثيوبيا الأحادي تجاه ملء وتشغيل سد النهضة.
وأضاف وزير الخارجية المصري أن الجامعة تتطلع لإصدار قوانين الانتخابات الليبية في أقرب وقت، من أجل إجراء الانتخابات الليبية وتوحيد القوات الأمنية والعسكرية.