الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فلسطين: شرعنة البؤر الاستيطانية إفشال مسبق لأية جهود للتهدئة

  • Share :
post-title
مستوطنات إسرائيلية -أرشيفية

Alqahera News - أحمد الضبع

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الخميس، قرار ما يسمى قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، بتحديد نطاق ثلاث بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية المحتلة، تمهيدًا لتحويلها إلى مستوطنات قائمة بذاتها قابلة للتطوير والتضخم على حساب أراضي المواطنين الفلسطينيين.

يُذكر أن هذا القرار تنفيذ لقرارات سابقة كانت اتخذها ما يسمى بـ"الكابنيت" الإسرائيلي بشأن شرعنة تسع بؤر استيطانية، وسط تفاخر وزير المالية الإسرائيلي المتطرف سموتريتش بتلك الخطوة، واعترافاته المتواصلة بالدعم الحكومي الرسمي للاستيطان.

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان صادر اليوم الخميس، إن تنفيذ جيش الاحتلال لقرارات الكابينت دليل آخر على أن الائتلاف الإسرائيلي الحاكم يتبنى الاستيطان وتعميقه وتوسيعه كسياسة معادية للسلام، تنفذها أذرع دولة الاحتلال المختلفة، وتتورط فيها، واعتبرتها دعمًا حكوميًا لإرهاب المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين، في تحدٍ فجّ وسافر لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة خاصة القرار 2334، واستهتار مستمر بالمواقف الدولية المطالبة بوقف الاستيطان باعتباره تقويضًا ممنهجًا لفرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين.

وأكدت الوزارة أن ازدواجية المعايير الدولية في تطبيقات القانون الدولي وفشل المجتمع الدولي في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، واكتفاء الدول ببعض المواقف والبيانات الشكلية التي لا تترجم إلى أفعال وإجراءات وضغوط حقيقية، جميعها تشجع دولة الاحتلال على التمادي والإسراع في تعزيز وتعميق الاستيطان على حساب أرض دولة فلسطين. وحمّلت المجتمع الدولي المسؤولية عن جرائم الاستيطان المركبة وغياب الإرادة الدولية في فرض عقوبات رادعة على دولة الاحتلال لإجبارها على وقف الاستيطان.

وشددت الخارجية الفلسطينية على أن وقف إجراءات الاحتلال أحادية الجانب وفي مقدمتها الاستيطان هو السبيل الوحيد لتحقيق التهدئة تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية تفاوضية حقيقية بين الجانبين لحل الصراع وفقًا لمرجعيات السلام الدولية، بما يعني أن عدم وقف الاستيطان هو إفشال ممنهج ومسبق لأية جهود أو مواقف إقليمية أو دولية تطالب بوقف التصعيد وإعادة بناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.