الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تأجيل احتجاجات طبية.. زلزال المغرب يوحد القطاع الصحي نحو الواجب الوطني

  • Share :
post-title
زلزال المغرب

Alqahera News - ياسمين يوسف

تسبب الزلزال الذي ضرب المغرب، ليل أمس الجمعة، في تغير مسار البلاد خلال الأيام القليلة المقبلة، إذ تنحى على أثره العديد من العاملين في القطاع الطبي عن القيام باحتجاجات رافعين شعار الواجب الوطني والإنساني، وملبين نداء الإغاثة إثر الهزة الأرضية التي وقعت بمنطقة الحوز في مرّاكش، وخلّفت الآلاف من الضحايا بين قتلى وجرحى ومنكوبين في مناطق متنوعة.

تأجيل احتجاجات

وقرّرت النقابة المستقلة للممرضين بالمغرب، إلغاء إضرابين عن العمل كانت أعلنت عنهما، وذلك تضامنًا مع ضحايا الزلزال، وأعلن المكتب الجهوي للنقابة ذاتها بفاس-مكناس، في بلاغ مستعجل، تعليق الأشكال النضالية التي كان من المقرر تنظيمها يوم 13 سبتمبر الجاري إلى إشعار آخر، وفقًا لصحيفة "هسبريس" المحلية.

وفي بلاغ للمكتب الوطني للنقابة المستقلة للممرضين اختار له شعار "الواجب الإنساني والوطني ينادي"، تم توجيه نداء إلى كل الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب من أجل تكثيف ومضاعفة الجهود وتقديم العون لإسعاف المصابين وإنقاذ الضحايا ودعم فرق العمل، خاصة في المناطق التي تشهد أكبر عدد من الوفيات والمصابين.

وبدوره، قرّر المكتب الجهوي للنقابة بدرعة تافيلالت -وهى إحدى الجهات الإدارية في التقسيم الجهوي الجديد للمملكة المغربية- تعليق الإضراب الجهوي المقرر القيام به يوم الأربعاء 13 الشهر الجاري، موجّها دعوة إلى كل من له الاستطاعة من الممرضين وتقنيي الصحة بالجهة مد يد العون والتأهب والاستعداد للتدخل كلما دعت الضرورة.

إعلان الحداد

وأعلن ملك المغرب، محمد السادس، مساء اليوم السبت، الحداد الوطني لمدة 3 أيام على أرواح الذين قضوا من جراء الزلزال المدمر، كما أمر بتسريع عمليات الإنقاذ. وأصدر الديوان الملكي المغربي بيانًا نشرته وكالة الأنباء الرسمية أشار إلى تعليمات أصدرها الملك محمد السادس، إثر ترؤسه جلسة ﻋﻣل ﺧﺻﺻت ﻟﺑﺣث اﻟوﺿﻊ ﻓﻲ أﻋﻘﺎب اﻟزﻟزال المؤلم

وﻓﻲ ھذا اﻟﺻدد، اﺳﺗﻌرض اﻟﻣﺳؤوﻟون اﻟﺣﺎﺿرون آﺧر اﻟﺗطورات اﻟﺗﻲ ﺗﻌرﻓﮭﺎ اﻟﻌﻣﺎﻻت واﻷﻗﺎﻟﯾم اﻟﻣﺗﺿررة، وﻻ ﺳﯾﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﺑﻌض اﻟمناطق اﻟﺗﻲ ﺗﻌذر اﻟوﺻول إﻟﯾﮭﺎ ﻟﯾﻼ، واﻟﺗﻲ ﻟم ﯾﺗم ﺗﺣدﯾد اﻟوﺿﻊ اﻟﻘﺎﺋم ﺑﮭﺎ، واﻟﺷروع ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻹﻧﻘﺎذ إﻻ عند مطلع النهار.

إرسال فرق مساعدات

ويستعد فريق إنقاذ خاص، تابع لخدمة الإطفاء والإنقاذ التشيكية، للسفر إلى المغرب للمساهمة في البحث عن ضحايا الزلزال المدمر، وذكرت وسائل إعلام تشيكية أن الفريق، الذي قدّم خدمات تطوعية بسوريا وتركيا إثر الزلزال الذي شهدته الدولتان في فبراير الماضي، يقوم في الوقت الحالي بتجهيز المعدّات الضرورية لهذه المهمة، وذلك بعد تنسيق بين كل من الوزيرين التشيكيين فيت راكوسان (الداخلية)، وجان ليبافسكي (الخارجية).

نداء للتبرع بالدم

ودعت السلطات المغربية، في وقت سابق من اليوم، المواطنين في مدينتي مراكش ودمنات، إلى التبرع بشكل عاجل بالدم وذلك لإنقاذ المصابين جراء الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد. ووفقًا لوكالة الأنباء المغربية، فإن السلطات الصحية أعلنت انطلاق عملية إيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة من الزلزال، مشيرة إلى أنه تم تعبئة سبع شاحنات محملة بالأغطية وأسرة المخيمات ومعدات الإضاءة، من أجل تقديم المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن إلى سكان المناطق المنكوبة.

يذكر أن زلزالًا مدمرًا ضرب المغرب، ليل أمس الجمعة، بلغت شدته 7 درجات، وبعدها بدقائق وقعت هزة أرضية ثانية، فيما أعلنت وزارة الداخلية المغربية، اليوم السبت، ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 1305 أشخاص فيما ارتفع عدد المصابين إلى 1832 إصابة حتى الآن.