الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رغم الأزمات الاقتصادية.. احتمالات الغزو الصيني لـ"تايوان" تتزايد

  • Share :
post-title
رغم الأزمات الاقتصادية.. الصين تستعد لغزو تايوان

Alqahera News - مازن إسلام

عززت الصين في الآونة الأخيرة أنشطتها العسكرية بالقرب من الجزيرة خلال السنوات الأخيرة، ردًا على ما تسميه بكين "التواطؤ" بين تايوان والولايات المتحدة لمنع استقلال تايوان، وسط تزايد التعاون العسكري بين واشنطن وتايبيه، التي تدعم استقلال الجزيرة وتزودها بالأسلحة.

ومن جهتها؛ قالت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم الثلاثاء، في تقريرها الذي تقدمه كل سنتين، إن الصين تعزز قوتها الجوية على طول الساحل المواجه لتايوان، من خلال نشر دائم لمقاتلات وطائرات دون طيار جديدة في القواعد الجوية الموسعة.

وفي هذا الإطار، حذرت واشنطن من أن الرئيس الصيني شي جين بينج، قد يغزو تايوان بحلول عام 2027، وتوحيد الوطن الأم من جديد، وعلقت الخارجية الصينية على تلك التقارير، قائلة: "تايوان جزء لا يتجزأ من الوطن الأم، ولا يوجد في العالم إلا صين واحدة". حسبما ذكرت وكالة "شينخوا" الصينية.

ورغم الأزمات الاقتصادية التي تواجهها الصين إلا أن الجيش قرر مع بداية هذا العام رفع الميزانية الدفاعية، في ظل التوترات والصراعات الكبيرة التي تواجهها البلاد.

لا مفر من الهجوم

قال رئيس لجنة الصين في الكونجرس الأمريكي، الإثنين، إن التباطؤ الاقتصادي في الصين قد يزيد من خطر اتخاذ بكين إجراءات عسكرية تجاه تايوان، مشيرًا إلى أن هناك تباينًا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي قال إنه يجعل ذلك أقل احتمالًا. وعند سؤاله عن تعلیقات بايدن، قال هوانج ون شي، نائب رئیس هیئة أركان المخابرات التایوانیة، إن نفقات بكين على الدفاع مستمرة في الزیادة، وتایوان لا یمکنها أن تُخفض حذرها. 

وأضاف: "لا نستطیع رؤیة أي لطف من سلطات الصين حتى الآن". وتقول حکومة تایوان إن شعب تایوان فقط یمكنه أن یقرر مستقبله، حسبما ذكرت "رويترز".

ميزانية تاريخية

أعلنت الصين، مارس الماضي، زيادة ميزانيتها العسكرية في عام 2023 إلى 1553.7 مليار يوان (225 مليار دولار)، ما جعلها ثاني أكبر ميزانية دفاعية في العالم بعد الولايات المتحدة.

وبلغ حجم الإنفاق الدفاعي للجيش الصيني، عام 2022، 230 مليار دولار، وزادت الصين ميزانيتها العسكرية بنسبة 7.1% عن العام الماضي، وهي نسبة أعلى من نمو إجمالي الناتج المحلي، حسبما ذكرت "فرانس 24". 

واستخدمت الصين هذه الميزانية لتحديث قواتها وتطوير قدراتها في مجالات، مثل الطائرات الشراعية فرط الصوتية والمواجهات المعلوماتية.

وترفع الصين إنفاقها العسكري في ظل تصاعد التوتر في المنطقة مع تايوان والدول المُطلة على بحر الصين الجنوبي والشرقي، وكذلك في ظل التضامن مع روسيا ضد التوسع الأطلسي.

تطويق الجزيرة

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي الصينية، في وقت سابق، خريطة تظهر تطويق الجيش لجزيرة تايوان من كل الجهات، إذ كثفت الصين، أغسطس الماضي، مناوراتها ووجودها العسكري حول تايبيه، التي نددت في أوقات كثيرة بمرور طائرات صينية داخل أراضيها.

واستخدم الجيش الصيني أحدث التقنيات العسكرية في تلك المناورات، منها طائرات "سو 30" و"جيه 10"، بالإضافة إلى طائرات مُضادة للغواصات، طائرات مُسيّرة، طائرات إنذار مبكر، وقاذفات قنابل.

وكان أكبر اختراق من قبل الجيش الصيني لتايوان، مرور 42 طائرة عسكرية تابعة لبكين الخط الأوسط للمضيق في وقت سابق هذا الشهر.

مناورات مكثفة

قالت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم الثلاثاء، إن الصين تستخدم "التدريب والتمارين القتالية الحقيقية لتعزيز استعدادها ضد تايوان". 

وأضافت: "لقد أكملت سلطات الشيوعية في الصين توسعة المطارات على طول سواحل قائدهم المسؤول عن المسرح في شرق وجنوب شرق آسيا، وأعادت نشر مقاتلات وطائرات دون طيار جديدة لإقامة محطة دائمة هناك".

وأشارت الدفاع التايوانية إلى أن التدريبات المتكررة للصين شمال وجنوب تايوان وإلى المحيط الهادئ تظهر جهودها لـ"إخافة" تايوان من شرقها وغربها.

وزادت الصين من أنشطتها العسكرية بالقرب من الجزيرة في السنوات الأخيرة، ردًا على ما تصفه بكين بـ"التواطؤ" بين تايوان والولايات المتحدة لمنع استقلال تايوان.