الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عجائب زلزال المغرب.. ولادة تحت الأنقاض وانشقاق جبل

  • Share :
post-title
الطفل الرضيع "بلال"

Alqahera News - ياسمين يوسف

لا تزال السلطات المغربية تواصل جهود البحث والإنقاذ في محاولة لانتشال أحياء من تحت أنقاض المنازل التي ضربها الزلزال المدمر ليلة الجمعة الماضية، الذي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر. وشعر به الجميع في أنحاء البلاد.

وعاش المواطنون المغربيون لحظات مليئة بالمشاعر المتنوعة التي اختلطت بين الرعب والفزع أثناء وقوع الزلزال، والحزن والحسرة على أثر فقدان أفراد عائلات الناجين، وكذلك لحظات فرح لإنقاذ العالقين الذين خرجوا أحياء من تحت الأنقاض.

طفلة ولدت خلال وقوع الزلزال

من بين اللحظات التي أثارت دهشة الجميع، لحظة إنقاذ طفلة ولدتها أمها خلال وقوع الزلزال المغرب، التي استطاعت أن تظل على قيد الحياة حتى العثور عليها.

ووفقًا للفيديو المتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فقد عثر السكان الذين يشاركون في عمليات البحث ورفع الأنقاض على الرضيعة حديثة الولادة مدفونة وسط التراب، فيما لا يزال حبلها السري مرتبطًا بها، وسط دهشة الحاضرين أنها لا تزال على قيد الحياة.

إنقاذ رضيع يبلغ من العمر 13 يومًا

وانتشل أهالي قرية تفكاغت رضيعًا يبلغ من العُمر 13 يومًا فقط من تحت الأنقاض. واكتشف الأهالي وجود الرضيع، الذي يُدعى "بلال"، عن طريق المصادفة، حينما استمعوا إلى صراخه، حتى انتشلوه رفقة جثة والدته من تحت الأنقاض.

وكشف عم الرضيع، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، أنه نبش إلى جانب الأهالي في الأنقاض، إلى أن عثروا على الرضيع في حضن والدته التي فارقت الحياة: "نجا بمعجزة من موت محقق". كذلك، من جانبها، أعربت جدة الرضيع عن حزنها العميق لما تعرضت له العائلة، خاصة أنها فقدت ابنتها، والدة الرضيع، وحفيدتها.

انشقاق جبل إثر الزلزال

ووثّق مقطع فيديو آخر، كيف انقسم جبل إلى نصفين جراء الزلزال المدمر، وأظهر الفيديو المتداول، الذي نشرته صحيفة "هسبريس" المحلية، مشاهد للجبل وكيف انشق من نصفه جراء قوة الزلزال المدمر.

انهيار مباني تاريخية

وأشارت وسائل إعلام مغربية وسكان من أهل مدينة مراكش المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، إلى أن بعض المباني انهارت في المدينة القديمة، وكذلك أجزاء من سور المدينة الذي يعود تاريخه إلى العصور الوسطى.

وعرض التلفزيون المحلي صورًا لسقوط مئذنة مسجد أثري وتناثر الأنقاض على سيارات مهشمة. وتسبب الزلزال في انهيار أجزاء من العديد من المباني التاريخية، بما في ذلك قصر الباهية وساحة جامع الفنا.

كذلك نشر مواطنون مقاطع مصورة تُظهر تضرر أجزاء من الأسوار الحمراء الشهيرة التي تحيط بالمدينة القديمة في مراكش، التي بنيت في 1071-1072، كعاصمة للدولة المرابطية ثم للدولة الموحدية، ويطلق عليها اسم "المدينة العتيقة"، وتعتبر من أهم الأماكن السياحية في البلاد.

إلحاق الضرر بجامع عتيق

كما تسبب الزلزال في إلحاق أضرار بصومعة جامع الكُتبية، الذي يعد من أقدم المساجد في المغرب، وهو من أشهر المعالم السياحية في مراكش. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة ترنح صومعة المسجد في اللحظات الأولى للزلزال وأظهرت صور نُشرت عبر الإنترنت أشخاصًا يركضون ويصرخون بالقرب من المسجد.

كان معظم الضرر وقع في مدينة مراكش لأن العديد من المباني تاريخية ولم يتم أخذ الزلازل في الاعتبار عند تشييدها.