حذر الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك يول، من أي تعاون عسكري مُحتمل بين كوريا الشمالية وروسيا، مُعتبرًا أنه "عمل غير قانوني وغير عادي وينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي والعديد من العقوبات الدولية الأخرى".
وتأتي تصريحات الرئيس الكوري الجنوبي، اليوم الأحد، وسط مخاوف من تعميق التعاون العسكري بين بيونج يانج وموسكو، بعد قمة بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، في روسيا، حسبما ذكرت وكالة "يونهاب".
ورأى الرئيس الكوري الجنوبي أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتحد بشكل أكثر قوة ردًا على مثل هذه الخطوة من قبل كوريا الشمالية وروسيا، مُحذرًا أيضًا من أن بيونج يانج ستواجه "نهاية النظام" إذا حاولت استخدام الأسلحة النووية.
وقال إن بلاده وحليفتها الولايات المتحدة "أكدتا مُجددًا أن أي هجوم نووي أو صاروخي من كوريا الشمالية سيقابل برد سريع وساحق وحاسم".
ومن جهة أخرى؛ رفض "يون" فكرة أن علاقات كوريا الجنوبية مع الصين يُمكن أن تتضرر وسط تعاون أمني أوثق بين سول وواشنطن وطوكيو، قائلًا: "إن التعاون الثلاثي لا يحمل أي نية لتهميش أي دولة مُعينة أو إقامة تحالف حصري".
وفيما يتعلق بحضور سول اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أوضح "يون" أن كوريا الجنوبية كعضو غير دائم في مجلس الأمن لعامي 2024 و2025، ستقوم بدور مسؤول في القضايا الأمنية التي تتطلب التضامن الدولي، مثل الحرب الروسية الأوكرانية والبرنامج النووي لكوريا الشمالية، وبالإضافة إلى التنمية وأزمة تغير المناخ والتحول الرقمي.
وأدت الزيارة التي أجراها الزعيم الكوري الشمالي إلى روسيا، ولقاؤه الرئيس الروسي وزيارته مطار عسكري للقاذفات والمقاتلات واطلاعه على إصدارات متطورة من الصواريخ الاستراتيجية الروسية، إلى فتح باب التكهن حول تعاون بين موسكو وبيونج يانج فيما يخص تبادل الأسلحة، الأمر الذي يقلق سول وحلفاءها الغربيين.