الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الثروات الشاطئية.. مصر تحمي 210 كيلومترات ساحلية من التغيرات المناخية

  • Share :
post-title
مشروعات حماية الشواطئ المصرية

Alqahera News - إسلام عيسى

تمثل ظاهرة التغيرات المناخية وارتفاع منسوب سطح البحر تحديًا كبيرًا أمام عدد كبير من دول العالم، وخاصة على المناطق الساحلية التي تتميز بمناسيب منخفضة، ما يعرّضها للغرق بمياه البحر، وتمثل دلتا نهر النيل بمصر واحدة من أكثر المناطق المهددة بالعالم والأكثر حساسية للتغيرات المناخية.

وتبذل الدولة المصرية على مدار 10 سنوات العديد من الجهود للحفاظ على المناطق الساحلية من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، بعد ما تم تنفيذ مشروعات حماية للشواطئ بأطوال تصل إلى 210 كيلو مترات، ويتم العمل في حماية أطوال أخرى تصل إلى 50 كيلو مترًا للحفاظ على سلامة المواطنين والمشاريع الصناعية والزراعية والسياحية الموجودة على سواحل مصر الشمالية.

كما تم تنفيذ 1470 منشأ للحماية من أخطار السيول، بالإضافة إلى إنشاء أكثر من 700 بحيرة صناعية وجبلية للحماية من السيول وتجميع مياه الأمطار للاستفادة منها.

حماية شواطئ الإسكندرية

من أبرز المشروعات الجاري تنفيذها حماية شواطئ مدينة الإسكندرية، وتم الانتهاء من عملية تدعيم وتطوير الكورنيش، من خلال إنشاء حائط بحرى بطول 835 مترًا باستخدام كتل خرسانية تزن 5 أطنان، وإنشاء سلسلة من الحواجز الغاطسة بالإسكندرية لحماية الشواطئ وطريق الكورنيش، ولحماية المناطق الأثرية بالمدينة، وتنفذ هيئة حماية الشواطئ حاليًا عملية حماية قلعة قايتباى بالإسكندرية من الأمواج العالية والنحر المستمر في الصخرة الرئيسية المقام عليها القلعة، بالإضافة إلى تطوير المنطقة المحيطة بالقلعة لجذب وتنشيط الاستثمارات السياحية.

كما نفّذت هيئة حماية الشواطئ المصرية مشروعات عديدة لحماية المناطق الساحلية المنخفضة، غرب مصب فرع رشيد بمحافظة البحيرة، ومشروع حماية المنطقة الساحلية شمال بركة غليون، من خلال إنشاء 16 رأس حجرية.

زيادة الدخل السياحي

فى مدينة مرسى مطروح، تم الانتهاء من مشروع حماية وتطوير خليج مدينة مرسى مطروح، من خلال عمل ألسنة لحماية المنطقة الجنوبية للخليج وكورنيش مرسى مطروح من النحر المستمر، والمحافظة على الأعماق المناسبة للملاحة بالممر الملاحي القريب والموازي لخط الشاطئ، وعمل تنمية سياحية وخلق فرص عمل لأهالي مرسى مطروح وزيادة العائدات الاقتصادية للمحافظة.

تساهم مشروعات الحماية من التغيرات المناخية في زيادة الدخل السياحي بالمناطق التي تتم فيها أعمال الحماية، وحماية الأراضي الزراعية الواقعة خلف أعمال الحماية، والعمل على استقرار المناطق السياحية واكتساب مساحات جديدة للأغراض السياحية، وحماية بعض القرى والمناطق المنخفضة من مخاطر الغمر بمياه البحر، كما تُسهم أعمال الحماية في تنمية الثروة السمكية بالبحيرات الشمالية من خلال العمل على تطوير هذه البحيرات وتنميتها، لضمان جودة المياه بها من خلال تحسين حركة دخول مياه البحر للبحيرات.

الحماية من أخطار السيول

نفّذت وزارة الموارد المائية والري المصرية 1470 منشأ للحماية من أخطار السيول، كما تعمل على تنفيذ منشآت أخرى للحماية من أخطار السيول، التى توفر الحماية اللازمة للمواطنين والمنشآت، بالإضافة لحصاد مياه الأمطار التى يتم استخدامها من التجمعات البدوية فى المناطق المحيطة لاستخدامات الشرب والرعي، وتعكس تلك المشروعات اهتمام الدولة المصرية بهذا الملف المهم في ظل ما يواجهه العالم من تغيرات مناخية تؤثر سلبًا على قطاع المياه.

اتخذت الوزارة إجراءات عديدة للتعامل مع الأمطار الغزيرة والسيول، من خلال تنفيذ مشروعات صناعية تشمل إقامة سدود إعاقة، وبحيرات صناعية وخزانات أرضية، لحصاد الأمطار والسيول والاستفادة منها فى تنفيذ مشروعات لتلبية احتياجات مياه الشرب والزراعة وحماية الأفراد والمنشآت من الآثار التدميرية للسيول، ونجحت الدولة المصرية خلال السنوات الماضي في إنشاء أكثر من 700 بحيرة صناعية وجبلية للحماية من السيول وتجميع مياه الأمطار.