الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الخارجية المصرية: قمة الطموح المناخي تؤكد الالتزام بإنقاذ كوكب الأرض

  • Share :
post-title
وزير الخارجية المصري السفير سامح شكري

Alqahera News - هبة وهدان

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الأربعاء، إن عقد قمة الطموح المناخي بنيويورك يؤكد الالتزام الراسخ للدول والمجتمع الدولي باتخاذ إجراءات وتعهدات جريئة وطموحة للعمل على إنقاذ كوكب الأرض من أجل الأجيال الحالية والمستقبلية.

ونوه وزير الخارجية المصري خلال كلمته بالجلسة الصباحية للقمة بصفته رئيس مؤتمر المناخ COP27 إلى رؤية بلاده للتحول في الطاقة، باعتبارها عضو مسؤول في المجتمع الدولي، وكرئيس لكوب 27، وهو ما انعكس في إجراءات جادة تتضمن استراتيجية المناخ 2050، وخطة التنمية المستدامة 2030، وبرنامجNWFE، وتقديم التحديث الثالث للإسهامات المصرية المحددة وطنيًا، وتبكير هدف إنتاج نسبة 42% من مزيج الطاقة من خلال الطاقة المتجددة ليكون بحلول عام 2030 بدلًا من 2035، وهو ما يتمخض عنه تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 10 مليون طن، وإضافة 10 جيجاوات من إنتاج الطاقة المتجددة، مع التخلص التدريجي من 5 جيجاوات من إنتاج الطاقة المعتمد على الوقود الأحفوري، وذلك بقيمة استثمارية تتجاوز 15 مليار دولار أمريكي، بحسب السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية.

وأردف المتحدث الرسمي بأن الوزير شكري استعرض أيضًا الإجراءات المصرية للتحول الكامل لقطاع النقل ليصبح أكثر استدامة، بالإضافة إلى توسيع قناة السويس، والسعي لتصبح مصر مركزًا إقليميًا للطاقة، وخاصة الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى العمل على حماية المناطق الساحلية وتعزيز مرونة قطاعي الزراعة والمياه.

وعلى صعيد التحديات التي تواجه العمل المناخي الدولي، لفت وزير الخارجية المصري النظر إلى أن العديد من الإسهامات المحددة وطنيًا تعتمد على تلقي التمويل المناسب، من خلال المنح والتمويل الميسر، وهو ما لم يتم تحقيقه بصورة واضحة حتى الآن، كما لم يتم التعامل مع التكاليف الناشئة عن الخسائر والأضرار المناخية.

وشدد الوزير شكري أيضًا على الحاجة لتبني نهج خلّاق للتعامل مع أزمة الديون الدولية من خلال مبادلة الديون بالعمل المناخي، بالإضافة إلى إيلاء النظر للأبعاد الاجتماعية والاقتصادية من خلال الانتقال العادل للاقتصاد الأخضر.

وأكد على ثقة بلاده في إمكانية التغلب على التهديد الوجودي للتغير المناخي في حالة وجود رغبة سياسية جامعة وقوية وتضامن دولي مشابه لما انعكس في مؤتمر شرم الشيخ للمناخ، معربا عن ثقته في نجاح الإمارات العربية المتحدة في تنظيم وقيادة مؤتمر المناخ COP28 في ديسمبر المقبل بمدينة دبي.