عقد سامح شكري، وزير الخارجية المصري، اجتماعًا اليوم الخميس، مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، على هامش مشاركتهما في الشق رفيع المستوى للدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وصرّح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن "شكرى" استهل اللقاء بتهنئة نظيره الروسي بمرور 80 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مُعربًا عن تقدير مصر لعلاقة الصداقة والتضامن التاريخية القائمة بين البلدين.
وبحث الوزيران بشكل مُستفيض مُختلف أوجه التعاون الثنائي والمشروعات المشتركة الجاري تنفيذها، بما في ذلك مشروع محطة الضبعة النووية، والمنطقة الصناعية الروسية في مصر، بالإضافة إلى التعاون المصري الروسي في مجال البترول والغاز الطبيعي.
وأعرب وزير الخارجية المصري عن ترحيبه بقيام الجانب الروسي بالحفاظ على استمرارية توريد الحبوب إلى مصر، بالرغم من التحديات الدولية القائمة.
وأعاد "شكري" تأكيد تطلع مصر للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، لا سيما على ضوء استمرار تداعياتها السلبية الإنسانية والسياسية والاقتصادية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وتطرق "شكري" خلال اجتماعه مع "لافروف" إلى عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في كل من السودان وليبيا، ومستجدات الأزمة السورية، مع الإشادة بالتعاون والتنسيق المتميز بين البلدين في مختلف المحافل، والتأييد المتبادل للترشيحات من البلدين للعديد من المناصب في الوكالات والهيئات الدولية.
من جانبه؛ أشاد وزير الخارجية الروسي بالتعاون الاقتصادي بين البلدين، فضلًا عما يشهده حجم التبادل التجاري بين البلدين من ازدياد بشكل مُطرد.
كما قدم "لافرف" التهنئة لانضمام مصر إلى تجمع البريكس، مؤكدًا أن انضمام مصر للتجمع يمثل إضافة حقيقية، إذ أعرب "شكري" عن التقدير العميق من جانب القاهرة للدعم الروسي في هذا الصدد.