الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"هدية للعالم".. مشروعات الترميم والتطوير تعيد رونق الآثار المصرية

  • Share :
post-title
جانب من أعمال تطوير الأزهر الشريف

Alqahera News - Mahmoud Nabil

لم تكن المشروعات الأثرية والتاريخية بمنأى عن جهود الدولة المصرية التطويرية التي انطلقت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إذ وضعت مصر مسارًا ممنهجًا للنهوض بالمنشآت الثقافية والتاريخية، إبرازًا لما تتمتع به البلاد من قدرات كبيرة على مستوى الجذب السياحي.

وفي سبيل تحقيق هذا المستهدف، انطلقت مصر منذ عام 2014 في خطة تطويرية للمنشآت والمرافق الثقافية بشكل عام، إذ تنفذ أجهزة الدولة المصرية أعمال تطوير بمناطق القاهرة التاريخية للحفاظ على المناطق التاريخية والمباني العريقة وإعادة إحيائها لتكون مقاصد سياحية مهمة.

المتحف المصري الكبير

وأولى الرئيس المصري أهمية قصوى لمشروع مصر القومي المتحف المصري الكبير، الذي يعد هدية مصر للعالم، والذي تم الانتهاء منه تمهيدًا لافتتاحه خلال الفترة المقبلة.

ونجحت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة التي تتولى الأعمال الانشائية بالمتحف في توفير أكثر من 770 مليون دولار من التكلفة التقديرية للمشروع والتي تبلغ 1.6 مليار دولار.

ويضم المتحف آثارًا من عصور ما قبل التاريخ، وحتى العصر اليوناني والروماني، ولأول مرة سوف تعرض مجتمعة آثار الملك توت عنخ آمون، والتي يزيد عددها عن 5 الاف قطعة.

متحف المجوهرات الملكية

سعت الحكومة المصرية من وراء أعمال الترميم والتطوير بمتحف المجوهرات الملكية في الإسكندرية، لزيادة قدرته على استيعاب المزيد من المعروضات الثمينة الموجودة بالمخازن.

وشملت عملية التطوير مبنى وقاعات المتحف، بالإضافة إلى تغيير طريقة العرض، وتزويده بأحدث واجهات العرض "فاترينات" والإضاءة والتأمين الإلكتروني، بتكلفة 80 مليون جنيه.

تطوير المتحف المصري بالتحرير (المرحلة الأولى)

بدأت جهود الدولة المصرية الثقافية خلال هذه الحقبة، بالشروع في المرحلة الأولى من تطوير المتحف المصري بالتحرير ديسمبر 2014، والتي تضمنت أسطح المتحف و"الجمالون" أعلى البركة، والقبة أعلى المدخل الرئيسي، بالإضافة إلى المُسطحات الزجاجية بالقاعات الجانبية، وتغيير زجاج المتحف بنوعية "تربليكس".

كما شملت استكمال العمل في الأرضيات والجدران والأسقف والتي تتضمن طلاء الحوائط بعد عمل المكاشف اللازمة للكشف عن اللون الأصلي لها ولزخارفها، بتكلفة بلغت 23.4 مليون جنيه، بحسب بيانات الرئاسة المصرية.

الجامع الأزرق الأثري

تضمنت أعمال الصيانة في المسجد، الذي أنشأه الأمير آق سنقر الناصري، أحد أمراء الناصر محمد بن قلاوون، ترميم وتدقيق عناصر المسجد المعمارية، بالإضافة إلى رفع كفاءة نظم الصوتيات والإضاءة داخله.

وسُمّى هذا الجامع باسم "الجامع الأزرق" نسبة إلى مجموعة "القاشاني" الضخمة ذات اللون الأزرق والتي اكتست بها جدارات القبلة والقُبة الملحقة.

ترميم معبد هيبس

تمثلت أهداف المشروع في أعمال ترميم المتحف الذي يقع بالواحات الخارجة بالوادي الجديد (غرب)، بالإضافة إلى تنظيف الزخارف والنقوش واستكمال العناصر الزخرفية.

كما شلمت عملية التطوير التي تمّت في أكتوبر 2015، تنظيف وتقوية النقوش والصور الجدارية، والسياج من الغرف الجانبية المحيطة بقدس الأقداس، وتثبيت القشور والطبقات المنفصلة من النقوش، وملء الشروخ والشقوق والفجوات واستكمال الأعمدة والتيجان.

شارع المعز

شمل مشروع تطوير عدد من المباني في شارع المعز بالقاهرة، ترميم 7 مبانٍ أثرية، شملت مقعد الأمير ماماي السيفي، والمدرسة الصالحية، وسبيل خسرو باشا، وقبة الصالح نجم الدين، وقاعة محب الدين أبو الطيب، و"خانقاه سعيد السعداء"، ومجموعة أبو الذهب.

وجاء ذلك ضمن إطار الحملة التي دشنتها وزارة الآثار عام 2015، لإنقاذ 100 مبنى أثري بالقاهرة التاريخية.

منطقة هضبة الأهرامات

اعتمد مخطط المشروع على تقسيم المنطقة ومجالها الأثري إلى ثلاثة نطاقات تبعًا للأهمية الأثرية ومعطيات كل نطاق وطبيعته، تضمن النطاق الأول الأساس المباشر للمنطقة الأثرية ويضم كل الآثار المبنية والظاهرة والخاضعة للتنقيب الأثري أو المحتملة، ويمثل النطاق الثاني منطقة عازلة، فيما يشكل النطاق الثالث أو الخارجي منطقة انتقالية ضمن الحدود المعتمدة للمنطقة الأثرية.

يتضمن المشروع بمراحله الثلاثة تطوير مداخل المنطقة الأثرية، وبناء سور مراقب بالكاميرات، وغرفة تحكم لأنظمة المراقبة، وإنشاء مبنى جديد للتفتيش، وتأهيل الطرق، وإنشاء مركز للزوار، وإنشاء منطقة للتريض خارج السور الأمني مساحتها 18 كيلومترًا، مخصصة لركوب الخيل والجمال ويمكن الدخول إليها من المنطقة الأثرية، ويسمح فيها بوجود الباعة الجائلين.

كما شمل المشروع تطوير منطقة الصوت والضوء، بالإضافة إلى إقامة أبنية خدمية كتلك الخاصة بالإدارة الهندسية والمخازن والورش الملحقة بها، ومبنى للشرطة، ومبنى للدفاع المدني.

الأزهر الشريف

تضمنت أعمال الترميم التي جرت في أبريل 2018، تقوية الأساسات وترميم المئذنة وتجديدها، بالإضافة إلى أعمال معمارية وزخرفية بالمبنى الرئيس للجامع وملحقاته، وتركيب رخام أرضية صحن الجامع وبناء بئر بوسط صحن الجامع.

كما شملت أعمال الترميم تجديد منبر الجامع وطلائه بطلاء مُذَهَّب وفرش المسجد بنوع فاخر من السجاد، وكذلك ترميم الوجهات الخارجية والداخلية وإنشاء شبكة الصرف الصحي الجديدة للجامع، وتغيير شبكة الكهرباء بالكامل وجميع نظم الإنارة.

الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة

خضعت الكاتدرائية التي صممها المعماري الشهير ميشيل باخوم، لعملية تطوير كان الهدف الأساسي منها التطوير بدون المساس بالشكل الهندسي والصورة الذهنية التي ترسخت في أذهان الملايين.