الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أمريكا تدعو أذربيجان لضمان سلامة آلاف الأرمن الفارين من كاراباخ

  • Share :
post-title
كاباراخ - أرشيفية

Alqahera News - وكالات

ازدحمت الطرق بآلاف من أسر الأرمن الجائعين والمنهكين بعد أن فروا من منازلهم في جيب ناجورنو كاراباخ في الوقت الذي دعت فيه الولايات المتحدة أذربيجان إلى حماية المدنيين والسماح بدخول المساعدات.

وبدأ الأرمن في كاراباخ، وهي منطقة تابعة لأذربيجان كانت خارج سيطرة باكو منذ تفكك الاتحاد السوفيتي، الفرار هذا الأسبوع بعد هزيمة قواتهم في عملية خاطفة شنها الجيش الأذري، بحسب وكالة أنباء "رويترز".

ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، عن نائب رئيس وزراء أرمينيا تيجران خاتشاتريان قوله، إن ما لا يقل عن 19 ألفًا من أصل 120 ألفًا من الأرمن الذين يعتبرون ناجورنو كاراباخ وطنًا لهم عبروا بالفعل إلى أرمينيا، وأن الطريق الجبلي المؤدي للخروج من أذربيجان يعج بمئات السيارات والحافلات المكتظة بالحقائب والأمتعة.

ومع اندفاع الأرمن لمغادرة عاصمة كاراباخ، المعروفة باسم ستيباناكيرت في أرمينيا وخانكيندي في أذربيجان، وتدفق أصحاب المركبات بدافع الذعر على محطات الوقود لتعبئتها، قالت السلطات هناك إن 20 شخصًا على الأقل قُتلوا وأصيب 290 آخرين في حريق هائل عندما انفجرت محطة وقود، أمس الاثنين.

نداء من واشنطن لباكو

وفي يريفان عاصمة أرمينيا دعت سامانثا باور، رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أذربيجان إلى "الحفاظ على وقف إطلاق النار واتخاذ خطوات ملموسة لحماية حقوق المدنيين في ناجورنو كاراباخ".

وقالت باور، التي سلمت في وقت سابق رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان رسالة دعم من الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن استخدام أذربيجان للقوة غير مقبول وإن واشنطن تنظر في رد مناسب.

ودعت "باور" رئيس أذربيجان إلهام علييف إلى الوفاء بوعده بحماية حقوق الأرمن وإعادة فتح ممر لاتشين الذي يربط المنطقة بأرمينيا بشكل كامل والسماح بدخول المساعدات وبعثة مراقبة دولية.

وتعهد علييف بضمان سلامة الأرمن في كاراباخ لكنه قال إن قبضته الحديدية قضت على مساعي انفصال هذه المنطقة.

وقالت "باور" لاحقًا خلال زيارة إلى قرية كورنيدزور على الحدود مع أذربيجان "من المهم جدًا أن يتمكن المراقبون المستقلون والمنظمات الإنسانية من الوصول إلى من لا يزالون في أشد الحاجة للمساعدات في ناجورنو كاراباخ".

كما كشفت عن مساعدات أمريكية عاجلة بقيمة 11.5 مليون دولار لكاراباخ.

وردًا على سؤال عما إذا كانت تعتقد أن قوات أذربيجان ارتكبت أعمالًا وحشية ضد المدنيين أو المقاتلين في كاراباخ، قالت: "لقد سمعنا تقارير مثيرة للقلق الشديد عن أعمال عنف ضد المدنيين. وفي الوقت نفسه، نظرًا للفوضى هنا والصدمة، فإن جمع الشهادات.. ممن تعرضوا "لانتهاكات" هو أمر في بدايته".