وسط التوترات المتزايدة مع كوريا الشمالية، أقامت كوريا الجنوبية عرضًا عسكريًا كبيرًا للمرة الأولى منذ عشر سنوات، تستعرض من خلاله قوتها، إذ لم تنته حربها مع كوريا الشمالية رسميًا منذ أكثر من 70 عامًا، ولا يوجد سوى وقف إطلاق النار تتخلله توترات تتزايد حاليًا مرة أخرى.
وأقامت كوريا الجنوبية عرضًا عسكريًا كبيرًا في العاصمة سول للمرة الأولى منذ عشر سنوات، احتفالًا باليوم الخامس والسبعين لقواتها المسلحة، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
مشاركة 4000 جندي
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن نحو 4000 جندي شاركوا في العرض العسكري بالعاصمة سول.
كما تم عرض أنظمة الأسلحة الحديثة بما في ذلك صواريخ كروز والطائرات العسكرية بدون طيار، وكان سبب تأجيل العرض العسكري هو يوم القوات المسلحة الـ75، الذي يصادف الأول من أكتوبر.
وقبل بدء العرض، حذّر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول كوريا الشمالية المجاورة من استخدام الأسلحة النووية في صراع، وذلك خلال حفل أقيم في قاعدة جوية عسكرية جنوب سول.
رد ساحق
وقال يون إنه في مثل هذه الحالة، سوف يتم إنهاء النظام من خلال رد فعل ساحق من تحالف كوريا الجنوبية مع الولايات المتحدة،
وتتبع كوريا الجنوبية الاستراتيجية العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية، التي قدمها البنتاجون قبل عام تقريبًا، وتتضمن، من بين أمور أخرى، تحذيرًا لكوريا الشمالية بأن حكومة الزعيم كيم جونج أون، لن تنجو من استخدام الأسلحة النووية ضد الولايات المتحدة أو شركائها.
وتخضع كوريا الشمالية، التي تعتبرها الولايات المتحدة معادية، لعقوبات دولية بسبب برنامجها للأسلحة النووية.
كما شارك في العرض العسكري 300 جندي أمريكي من أصل 28500 متمركزين في كوريا الجنوبية.
أسلحة ثقيلة
ورغم هطول المطر، تابعت حشود كبيرة موكب الجنود والمركبات العسكرية عبر وسط المدينة التي يبلغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة.
وشملت الأسلحة الثقيلة المعروضة أيضًا دبابات قتالية ومركبات مدرعة أخرى بالإضافة إلى المدفعية، وبسبب الطقس، قرر المنظمون عدم إجراء عرض طيران بالطائرات المقاتلة والطائرات الأخرى.