الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عشرات الآلاف يتدفقون على مدينة القيروان التونسية للاحتفال بالمولد النبوي

  • Share :
post-title
الاحتفال بالمولد النبوي في مدينة القيروان التونسية

Alqahera News - وكالات

تحتفل تونس، كسائر الدول الإسلامية، اليوم الأربعاء، بذكرى المولد النبوي، لكن لكل منطقة طقوسها وطريقتها في إحياء هذه المناسبة.

ولمدينة القيروان التونسية ميزة خاصة إذ يتدفق عليها عشرات آلاف الزوار الذين يسعون للمرور بتجارب روحية فريدة، وهو ما يجلب للمدينة حركة اقتصادية لا تشهدها طيلة السنة، بحسب "رويترز".

وتأتي القيروان، وسط تونس، في قلب هذا الاحتفال وتعد قطبًا مركزيًا تدور حوله مظاهر احتفالية تكشف عن عادات وتقاليد مميزة.

ويقول أمين يزيدي، وهو شاب في العقد الثالث من عمره وأحد زوار المدينة، لـ"رويترز"، إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف فرصة لتشجيع السياحة الداخلية وتنشيط الحركة الاقتصادية محليا.

وقالت كريمة قويلعي، التي جاءت من الجزائر خصيصًا لتعيش أجواء الاحتفالات بالمولد النبوي في القيروان، إنها أرادت مشاهدة هذا الحفل الديني عن قرب بعد أن انبهرت من مشاهدته عبر التلفزيون العام الماضي.

وأعربت كريمة عن سعادتها بما وجدته من أذكار وابتهالات وأدعية في جامع عقبة بن نافع، وبالأجواء التي وصفتها بأنها روحانية رائعة.

وقالت غادة ميساوي إنها تزور القيروان سنويًا وتعتبرها عادة لا يمكن أن تستغني عنها، إذ أن الاحتفال بالمولد النبوي لا يكتمل بالنسبة لها إلا في ساحة "أولاد فرحان" القريبة من جامع عقبة بن نافع، مكان الاحتفال الرئيسي بالمولد النبوي.

وقال وزير الشؤون الدينية إبراهيم الشائبي، إن محافظة القيروان تطمح إلى تسجيل ما يفوق المليون زائر خلال ليلة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف واليوم التالي، ما يساهم في خلق حركة اقتصادية وثقافية وسياحية من شأنها أن تجعل المدينة مركز إشعاع.

وتعد "أسواق المولد" أيضًا من العناصر الأساسية للاحتفال بهذه المناسبة، إذ تقام على طول الطرقات والشوارع المحيطة بمقام "أبي زمعة البلوي" ومناطق أخرى بالمدينة أسواق تعرض فيها مختلف المنتجات التقليدية والمأكولات الشعبية وغيرها.

وقال علي بن سعيد، رئيس المهرجان الدولي للمولد النبوي الشريف بالقيروان، إن هذه الدورة من المهرجان تشهد إقبالًا كبيرًا من الزوار، وإن جميع النُزُل بالقيروان سجلت إشغالا بنسبة مئة بالمئة ما اضطر هيئة المهرجان إلى تحويل الزوار والفرق المشاركة إلى عدد من النُزُل بمحافظات مجاورة، كما شهدت المدينة حضورًا كبيرًا من السائحين الأجانب.

ويأمل أمين يزيدي أن تظل مدينة القيروان منارة مضيئة طيلة العام.

وقال "تونس تزخر بالعديد من المناطق الغنية بالتراث والمعالم، فقط يجب على الدولة التحرك والعمل على إبرازها".