الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية.. تحالف رباعي لمواجهة أمريكا والغرب

  • Share :
post-title
روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية

Alqahera News - مازن إسلام

في السنوات الأخيرة، شهد العالم تقاربًا مُتزايدًا بين أربع دول، وهي روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية، ويتجلى هذا التقارب في مجالات عديدة، مثل التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي والتكنولوجي، ويهدف إلى تعزيز المصالح المشتركة لهذه الدول في مواجهة الضغوط والعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها. حسبما ذكر مركز دراسات "ذي سايفر" الأمريكي.

التعاون السياسي

تتفق روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية على رؤية متعددة الأقطاب للعالم، ترفض فيها هيمنة الولايات المتحدة وحلفائها، وتدافع عن سيادة كل دولة على شؤونها الداخلية، وتطالب بإصلاح المؤسسات الدولية لتعكس التغيرات في موازين القوى.

وتتبادل هذه الدول التأييد والتضامن في المحافل الدولية، مثل مجلس الأمن ومجموعة الـ 20 ومنظمة شانجهاي للتعاون، في قضايا تهمها، مثل برامجها النووية أو حقوق الإنسان أو سوريا أو أفغانستان.

وتشارك هذه الدول في منصات حوارية ثلاثية أو رباعية، تستكشف فيها سُبل التعاون في قضايا استراتيجية، مثل التجارة والطاقة والأمن.

التعاون العسكري

تُزود بكين وموسكو وبيونج يانج وطهران، بأسلحة ومعدات عسكرية متطورة، مثل صواريخ بالستية وطائرات مسيرة ونظم دفاع جوية.

وتشارك هذه الدول في مناورات عسكرية مشتركة، تظهر فيها قدراتها القتالية وترسل رسائل ردع لخصومها، مثل منطقة المحيط الهادئ أو خليج عُمان أو بحر قزوين. وفي إطار التعاون المشترك، تستضيف هذه الدول ضباط وخبراء عسكريين من بعضها البعض، لتبادل الخبرات والمعلومات والتدريبات في مجالات مثل الدفاع الجوي والحروب الإلكترونية.

التعاون الاقتصادي

توقع روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية اتفاقيات تجارية واستثمارية ضخمة، تشمل مجالات مثل الطاقة والنقل والبنية التحتية والزراعة والسياحة، وتتعامل هذه الدول بعملاتها المحلية أو بعملات بديلة عن الدولار الأمريكي، لتخفيف آثار العقوبات المفروضة على بعضها، وتعزيز استقلالها المالي.

كما تشارك هذه الدول في مشاريع إقليمية أو عالمية ذات رؤية استراتيجية، مثل "مبادرة الحزام والطريق"، و"اتحاد أوراسيا للطاقة"، و"بنك التنمية الآسيوي".

التعاون التكنولوجي

تتبادل الدول الأربع التكنولوجيات المتقدمة في مجالات مثل الفضاء والذكاء الاصطناعي والاتصالات والطب، وتستخدم هذه الدول شبكات إنترنت بديلة عن الشبكة العالمية، لتحسين سرعة وأمان نقل المعلومات، وتجنب التدخل أو الرقابة من جانب الولايات المتحدة أو حلفائها.

كما يطورون قدراتهم في مجال الحرب السيبرانية، للاستفادة من ثغرات أمنية في شبكات خصومهم، أو للدفاع عن شبكاتهم من الهجمات الخارجية.

الآثار المحتملة

يُشكل التحالف المتنامي بين روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية، تهديدًا للأمن والاستقرار في مناطق حساسة من العالم، مثل شرق أوروبا أو شرق آسيا أو الشرق الأوسط، حيث تزداد حدة التوترات والصراعات بسبب سعي هذه الدول لتغيير التوازنات الموجودة. حسبما ذكر مركز دراسات "ذي سايفر" الأمريكي.

رد أمريكي

وبالفعل بدأت أمريكا وحلفاؤها في أوروبا وآسيا في اتخاذ إجراءات مضادة لمواجهة ذلك التقارب بين الدول الأربع. حيث أنشأت أمريكا تحالف "أوكوس" الرباعي مع أستراليا وبريطانيا واليابان، لمواجهة النفوذ المتنامي للصين في المنطقة، وردع التجارب النووية لكوريا الشمالية، ومن ناحية أخرى كثفت واشنطن دعمها لكييف عسكريًا وماليًا لإلحاق الهزيمة بروسيا وتكبدها أكبر الخسائر.