الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الصين وروسيا ليستا العدوين الحقيقيين.. التطرف السياسي يزعزع أمريكا من الداخل

  • Share :
post-title
جو بايدن - الرئيس الأمريكي

Alqahera News - مازن إسلام

تُواجه أمريكا في السنوات الأخيرة موجة كبيرة من الاضطرابات والأزمات الداخلية والعالمية، على الصعيد المحلي، إذ تشهد واشنطن موجة من الانقسامات السياسية والعنف المسلح المتزايد والتغير المناخي والعدالة الاجتماعية في السنوات الأخيرة. حسبما ذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.

على الصعيد العالمي، انخرطت أمريكا في الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في فبراير 2022، عن طريق تزويد الأخيرة بالمساعدات المالية والعسكرية. ومن ناحية أخرى، اشتعلت الصراعات بين أكبر اقتصادين في العالم، بداية من إعلان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الحرب التجارية على الصين، ثم ازدادت التوترات مع تولي جو بايدن، الذي أعلن بشكل رسمي دعمه لاستقلال تايوان والدفاع عنها ضد أي تهديد من بكين، التي تعتبرها جزءًا لا يتجزأ من أراضيها.

وتقول الصحيفة الأمريكية، إن الصين وروسيا ليستا العقبة الرئيسية أمام أمريكا، بل إن الصراعات وعدم الاستقرار الداخلي، هي التهديدات الحقيقية التي تواجهها البلاد.

الانقسامات السياسية

تُشير استطلاعات الرأي إلى أن المزيد من الأمريكيين يرون بعضهم بشكل سلبي، بسبب انتمائهم إلى حزب معين. وهذا بطبيعة الأمر يؤدي إلى تقليل التعاون والتوافق وزيادة القطبية والتحيز، كما يؤثر على الثقة في المؤسسات الديمقراطية والقدرة على حل المشكلات المشتركة.

العنف المسلح

تعاني الولايات المتحدة من معدلات عالية من العنف المسلح، مقارنة بالدول الأخرى المتقدمة. ووفقًا لمركز بحوث "Pew"، كان هناك 120 حادث إطلاق نار جماعي في عام 2020، مما أسفر عن 521 قتيلًا وقرابة ألفي جريح، كما أن هناك تحديات في تنظيم حمل الأسلحة والحد من العنف المندفع بالكراهية أو الإيديولوجية.

التغير المناخي

تواجه البيئة الأمريكية تهديدات متزايدة من التغير المناخي، مثل ارتفاع درجة حرارة الأرض والبحار، وانخفاض مستوى جودة الهواء والماء، وزيادة حدة الظواهر الجوية المتطرفة، مثل الجفاف والفيضانات والحرائق. وهذه التأثيرات لها آثار سلبية على الصحة والزراعة والبنية التحتية والأمن.

العدالة الاجتماعية

تظهر بعض المؤشرات أن هناك فجوات كبيرة في المجتمع الأمريكي بين مختلف الجماعات على أساس العرق والجنس والطبقة والدين والجنسية، منها التفاوت في التعليم والصحة والثروة والفرص، كما تشهد الولايات المتحدة اضطرابات اجتماعية نتيجة للاضطهاد والتمييز وسوء المعاملة من قبل بعض المؤسسات، مثل الشرطة.