قال دبلوماسيون إنَّ وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، ستتوجه إلى أرمينيا، اليوم الثلاثاء؛ لتقييم الاحتياجات الملحة بالبلاد في وقت تواجه فيه تدفقًا للاجئين من منطقة ناجورنو كاراباخ، وخطر امتداد العمليات العسكرية الأذربيجانية إلى أراضيها، حسبما أفادت "رويترز".
وتعتبر قضية ناجورنو كاراباخ موضوعًا حساسًا في باريس، وبعد أسبوع من سيطرة حكومة باكو على الجيب؛ مما أجبر أكثر من 100 ألف شخص على الفرار، انتقد مشرعون فرنسيون من جميع الأطياف السياسية الحكومة؛ لعدم قيامها بما يكفي لمساعدة العرقية الأرمينية.
ويخشى كثيرون من أن اتخاذ موقف متساهل تجاه ناجورنو كاراباخ سيعني تخلي باريس عن أرمينيا إذا قرر الأذربيجانيون تجاوز حدودها، ويضم سكان فرنسا ما بين 400 ألف إلى 600 ألف شخص من أصل أرميني، وهم مجموعة ضغط قوية خلال فترات الانتخابات.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي للصحفيين قبل وصول "كولونا" إلى العاصمة الأرمينية يريفان "هناك بوضوح جانب ثنائي للعلاقات السياسية لدعم أرمينيا التي يمكن للجميع رؤية عزلتها".
وتخشى فرنسا وحلفاؤها الغربيون من أن تقدم أرمينيا وحكومتها الحالية تنازلات، بعدما بدا أن حليفتها العسكرية التاريخية روسيا تخلت عنها خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقدمت باريس بالفعل مساعدات إنسانية بقيمة 12.5 مليون يورو، وقال وزير دفاعها سيباستيان ليكورنو، يوم السبت، إنَّ باريس مستعدة لتقديم مساعدة عسكرية وفقًا لاحتياجات يريفان.