قال اللواء طيار أحمد المنصوري، قائد تشكيل المقاتلات في حرب أكتوبر 1973، اليوم الجمعة، إن حرب الاستنزاف كانت بداية المعركة الحقيقية والمقدمة للانتصار على الجيش الإسرائيلي، وأنه بدونها ما كانت هناك ملحمة العبور.
وأضاف المنصوري، في لقاء خاص مع "القاهرة الإخبارية"، أن أول شهيد طيار في نصر أكتوبر، كان النقيب طيار عاطف السادات شقيق الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات.
وأوضح أن الجيش المصري نجح في عبور قناة السويس -أكبر مانع مائي في العالم- بخسائر لا تتجاوز 1.5%، مبينًا أن أكبر خسارة في هذا التوقيت كانت استشهاد الطيار عاطف السادات، ووصفها بأنها "بمثابة خسارة في القلب".
وتابع قائد تشكيل المقاتلات في حرب أكتوبر أن نحو 100 ألف جندي عبروا قناة السويس بمظلة جوية، لافتًا إلى أن الطائرة "ميج-21" كانت السلاح الرئيسي في الهجوم الجوي.
وفي اللقاء الخاص مع المنصوري، ذكر أن الجيش المصري تفوق على إسرائيل في أطول معركة جوية بالتاريخ الحديث خلال حرب أكتوبر 73.
كما أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان يقاتل بطائرات فانتوم والتي تعادل نحو 3 طائرات ميج-21 المصرية، إلا أن النصر كان حليف مصر بفضل المقاتلين داخل الطائرات، قائلًا: "الراجل اللي جوه الطيارة بروحة القتالية وبإيمانه بـ الله أكبر التي كانت ترعبهم استطاع أن يقهر العدو".
تابع: "الحمد لله نجحت في عمل أطول معركة جوية من 1967 وحتى 1973، ومدتها 13 دقيقة.. أقلعت طائرتا ميج-21، أنا في طائرة وفي الأخرى المقاتل الطيار الشاب حسن لطفي صاحب الـ19 عامًا ضد 6 طائرات فانتوم إسرائيلية، وكنت أنا المنصوري أول من أسقط طائرة، وكانت مقاتلة قائد السرب آنذاك".
وقال المنصوري أن طائرته التي قادها وحملت رقم 8040 وقاتلت طائرات فانتوم الإسرائيلية لا تزال في مصر داخل بانوراما حرب أكتوبر: "أرجو ممن يمر أمامها أن يعظم لها.. فهذه الطائرة قادت أطول معركة جوية".
وتحتفل مصر اليوم الجمعة بالذكرى الـ50 لنصر السادس من أكتوبر، حيث نجحت في تحقيق العبور العظيم واجتياز خط برليف والانتصار على الجيش الإسرائيلي عام 1973 واستعادة الأراضي المصرية.